أكدت صحيفة "الأهرام" أن تيار المعلومات والبيانات والأخبار الصحيحة والموثقة، التي تشكل كل مفردات الحياة اليومية للمواطن، تنقله الصحافة الحقيقية المهنية المحترمة، وليس تفاهات الكثير من "السوشيال ميديا" الصبيانية العبثية، ولذلك كان حرص الهيئة الوطنية للصحافة، بالتعاون مع نقابة الصحفيين، على التدخل العاجل لإنقاذ هذه المهنة، التي بدونها لا حياة ولا تقدم لهذا المجتمع.

وأضافت الصحيفة - في افتتاحية عددها الصادر اليوم /السبت/ بعنوان (حتمية النهوض بالصحافة المصرية) - أن للصحافة ألف فائدة في أي مجتمع؛ منها أنها الجسر الذي من خلاله تنتقل قرارات السلطة العليا للمجتمع، وقرارات الحكومة، لعموم المواطنين، ثم تعود ردود أفعال هذه القرارات لتنتقل إلى السلطة العليا لتعرف تأثير القرارات على الناس، وما إذا كان يجب التعديل والتصحيح أم لا.

وأشارت إلى أن المؤسسات الصحفية العريقة هي صمام الأمان للحفاظ على الصحافة في مصر، نظرا إلى الميراث العريق، والخبرات المتراكمة، لدى كوادر هذه المؤسسات، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى، نظرا إلى المسئولية التاريخية الملقاة على عاتق تلك المؤسسات، ومن هنا وجدنا الهيئة الوطنية للصحافة ونقابة الصحفيين قد وضعتا خطة متعددة الأبعاد، للنهوض بالصحافة المصرية، بكل أنواعها، الورقية والإلكترونية والرقمية والمتخصصة.

وأوضحت أن هذه الخطة ستقوم على جناحين؛ أولهما، توسيع قاعدة العاملين بالصحافة، من خلال تعيين غير المعينين، لضخ دماء جديدة، وثانيا زيادة مصادر التمويل، من خلال إعادة الحيوية لقطاع الإعلانات بالصحف القومية.