كشف ثروت سويلم، عضو مجلس النواب، عن التحديات المالية التي تواجه الأندية المصرية في ظل امتداد مواسم الدوري الممتاز إلى ما يقارب 10 أشهر من دون وجود موارد مالية كافية لتغطية النفقات.
وأوضح سويلم خلال حديثه في برنامج "خلاصة الكلام" الذي يُعرض على قناة "النهار"، أن الضغوط المالية على الأندية أصبحت غير طبيعية، وأن وزارة الشباب والرياضة لا تستطيع تزويد الأندية بالتمويل اللازم لاستمرار النشاط الرياضي، مشيرًا إلى أن مصاريف كرة القدم يجب أن تأتي من العائدات الخاصة بها.
وأشار سويلم إلى أنه خلال جلسة جمعته بالمهندس محمد عادل، المشرف على الكرة في نادي المقاولين العرب، تم مناقشة هذه القضايا، وعرض الأخير حلاً مقترحًا يتمثل في تشفير الدوري المصري وبيعه، مشيرًا إلى أن هذا النظام معمول به في العديد من دول العالم.
واعتبر سويلم أن هذا الاقتراح قد يكون الحل الأمثل لمواجهة الأزمة المالية التي تعصف بالأندية.
وشرح سويلم تفاصيل الاقتراح، موضحًا أن تكلفة تشفير الدوري للمشاهد ستتراوح بين 100 إلى 150 جنيهًا، مما سيوفر عائدات مالية تسهم في تخفيف العبء عن الأندية.
وأكد أن هذا الإجراء سيعزز من جودة البث والتغطية، حيث سيتم تقديم تقنية عالية الجودة، وزيادة عدد الكاميرات، وإتاحة كواليس المباراة، بما في ذلك ما يحدث داخل غرف تبديل الملابس، وهو أمر يثير فضول المشاهدين ويرفع من مستوى المتابعة الجماهيرية.
وتابع سويلم قائلاً إن هذا النموذج الناجح في دول أخرى قد يساهم في تحقيق توازن مالي للأندية المصرية، ويضمن استمرار الدوري الممتاز بشكل مستدام.
وأعرب عن اقتناعه بهذا الحل، مؤكداً على أهمية البحث عن مصادر دخل جديدة للأندية بعيداً عن الدعم الحكومي المباشر، وأن تشفير الدوري يمكن أن يكون خطوة نحو تحقيق ذلك الهدف.
تصريحات سويلم تأتي في وقت تعاني فيه الأندية المصرية من تحديات كبيرة على مستوى التمويل، مما يفتح باب النقاش حول ضرورة إيجاد حلول مبتكرة ومستدامة لضمان استمرار النشاط الرياضي في البلاد وتحقيق استفادة جماهيرية واقتصادية على حد سواء.