أشارت إسرائيل إلى توقعاتها بالحصول على دعم من حلفائها، بما في ذلك المملكة المتحدة، إذا نفذت إيران تهديداتها بالانتقام بسبب اغتيال القيادي البارز في حماس، إسماعيل هنية، في طهران.
نقل وزير الخارجية الإسرائيلي إسرائيل كاتس هذا الموقف خلال اجتماع في القدس مع وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي ووزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه يوم الجمعة. وشدد كاتس على أن إسرائيل تتوقع مساعدة حلفائها ليس فقط في الدفاع ولكن أيضًا في العمليات الهجومية التي تستهدف إيران.
ويأتي الاجتماع، وهو جزء من جهد دبلوماسي أوسع لتهدئة التوترات والدفع من أجل وقف إطلاق النار في غزة، في الوقت الذي تستعد فيه المنطقة لأعمال انتقامية محتملة بقيادة إيران. واعترف لامي، أثناء دعوته للسلام، بخطورة الوضع، قائلاً: "الساعات والأيام المقبلة يمكن أن تحدد مستقبل الشرق الأوسط".
أشار مصدر حكومي بريطاني لصنداي تايمز، إلى أنه على الرغم من أن التورط المباشر في ضربات ضد إيران أمر غير مرجح، إلا أن بريطانيا ستتخذ إجراءات لحماية إسرائيل. وقد يشمل ذلك استخدام طائرات تايفون لاعتراض أي طائرات بدون طيار أو صواريخ تطلقها إيران أو وكلاؤها، وهي خطوة تعتبر حاسمة لمنع تصعيد الوضع إلى صراع أوسع. وأضاف مصدر دفاعي أن مثل هذه الإجراءات الحمائية ستضع المملكة المتحدة في وضع أفضل لإقناع إسرائيل بتجنب المزيد من التصعيد.
لم تتوصل المفاوضات في الدوحة التي تهدف للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس إلى نتائج حاسمة حتى الآن، ومن المتوقع أن يجتمع الوسطاء مرة أخرى في القاهرة الأسبوع المقبل. ولا تزال هناك نقاط شائكة رئيسية، بما في ذلك مطالبة إسرائيل بتواجد قواتها في غزة وإصرار حماس على وقف كامل لإطلاق النار وتبادل الأسرى دون قيود.
إن احتمال نشوب صراع إقليمي أوسع يلوح في الأفق، مع مخاوف من أن يؤدي انتقام إيران إلى حرب شاملة يشارك فيها حزب الله وغيره من الجماعات المدعومة من إيران. وقد دفع هذا الوضع الولايات المتحدة والمملكة المتحدة إلى حث مواطنيهما على مغادرة لبنان، كما نشرت الولايات المتحدة أصولاً عسكرية إضافية في المنطقة.
وأعرب الرئيس جو بايدن عن تفاؤل حذر بشأن محادثات وقف إطلاق النار، مشيراً إلى أن الاتفاق "أقرب مما كنا عليه في أي وقت مضى". ومع ذلك، تظل حماس مصرة على رفضها "الشروط الجديدة" التي تفرضها إسرائيل، وخاصة فيما يتعلق بعودة النازحين من غزة وشروط تبادل الأسرى.