أكد رئيس حزب القوات اللبنانية، سمير جعجع، خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم، أن حزب الله لا يملك الحق في التحكم بمصير اللبنانيين واتخاذ قرارات تتعلق بمصيرهم دون موافقتهم.
وحمّل جعجع، الحكومة اللبنانية، مسؤولية تنفيذ القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن الدولي، والذي ينص على وقف العمليات العسكرية بين لبنان وإسرائيل، ويطالب الحكومة بنشر قواتها العسكرية في جنوب لبنان بالتعاون مع قوات الأمم المتحدة "اليونيفيل".
وقال جعجع: "الحزب يساند استراتيجية إيران في المنطقة، ولا يمكنه أن يتصرف بإرادة الشعب اللبناني غصبا عنه، وهنا تقع المسؤولية على الحكومة اللبنانية التي يجب أن تتخذ موقفًا حازمًا في هذا الشأن."
وأشار جعجع إلى أن مصالح الشعب اللبناني ليست مرتبطة بربط قضية لبنان بقضية غزة عسكريًا، محذرًا من المخاطر التي قد تنجم عن هذا الربط في ظل التوترات الإقليمية المتصاعدة.
وأضاف أن الأولوية يجب أن تكون لحماية مصالح لبنان وشعبه من خلال التزام الدولة اللبنانية بسيادتها وتطبيق القرارات الدولية التي تضمن الاستقرار والأمن في البلاد.
وتأتي هذه التصريحات، في وقت حساس، تشهد فيه المنطقة توترات أمنية وسياسية، ما يضع لبنان أمام تحديات جديدة تتطلب استجابات حاسمة من جميع الأطراف المعنية للحفاظ على استقرار البلاد وحماية مصالح مواطنيها.
فيديو «عماد-4» لحزب الله يثير جدلًا واسعًا في لبنان ويواجه انتقادات لاذعة
أثار فيديو "عماد-4" الذي نشره حزب الله مؤخرًا، والذي يتضمن مشاهد لترسانته الصاروخية وقدرته على حفر الأنفاق في جبال لبنان، جدلاً واسعًا بين اللبنانيين، حيث اعتبر العديد من المواطنين أن هذا الفيديو يمثل تهديدًا للبنان، ويجر البلاد نحو ويلات جديدة.
وفي تعليق له على الفيديو، وصف مكرم رباح، الأستاذ الجامعي والباحث السياسي، هذه الخطوة، بأنها بروباجاندا تشبه تلك المستخدمة في كوريا الشمالية.
وقال رباح: “خرج علينا حزب الله اليوم بفيديو 'عماد-4'، وهو عبارة عن بروباجانداتشبه كوريا الشمالية، بحيث يريد الناس أن يروا أن لديهم القدرة على حفر الأنفاق في جبال لبنان، وعلى زعمهم، كان من الأجدى على حزب الله أن يستثمر في بناء الملاجئ في جنوب لبنان؛ لحماية المدنيين، وتأمين البنى التحتية المدنية لهم”.
كما طالب عدد من الناشطين، بضرورة إنشاء ملاجئ لحماية المدنيين، بدلاً من الأنفاق الحربية التي تخدم أهداف الحزب، ولا تخضع للسلطات اللبنانية.