يبدو أن إيران تؤجل ردها الانتقامي المتوقع ضد إسرائيل بسبب اغتيال كبار قادة حماس وحزب الله، مما يتيح الوقت للمضي قدماً في مفاوضات وقف إطلاق النار.
ويأتي هذا التأخير في الوقت الذي يجتمع فيه كبار المسؤولين من الولايات المتحدة وإسرائيل ومصر وقطر في الدوحة لإجراء مناقشات تهدف إلى حل الصراع في غزة.
وأدى اغتيال إسرائيل لإسماعيل هنية، أحد كبار قادة حماس، وفؤاد شكر، أحد كبار قادة حزب الله، إلى زيادة التوترات في المنطقة. وتعهدت إيران وحزب الله بالانتقام، مما أثار مخاوف من نشوب صراع أوسع نطاقا.
أدت المحادثات في الدوحة إلى "اقتراح تجسير" يهدف إلى تضييق الفجوات بين إسرائيل وحماس. ومن المتوقع إجراء مزيد من المناقشات في القاهرة الأسبوع المقبل. وبحسب ما ورد أثر هذا الجهد الدبلوماسي على قرار إيران بتأخير ردها.
شارك الدبلوماسيون الغربيون، بما في ذلك وزيرا الخارجية البريطاني والفرنسي، بنشاط في المنطقة لتهدئة التوترات. وأكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي أن وقف إطلاق النار في غزة أمر بالغ الأهمية لمنع المزيد من التصعيد.
بحسب ما ورد، حث رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إيران على الامتناع عن تصعيد الوضع، بالنظر إلى المفاوضات الجارية. بحلول يوم الجمعة، قدرت المخابرات الإسرائيلية أن إيران وحزب الله قد خفضا حالة تأهب وحداتهما الصاروخية، مما يشير إلى تأخير في أي انتقام مخطط له.