أثار فيديو "عماد-4" الذي نشره حزب الله مؤخرًا، والذي يتضمن مشاهد لترسانته الصاروخية وقدرته على حفر الأنفاق في جبال لبنان، جدلاً واسعًا بين اللبنانيين، حيث اعتبر العديد من المواطنين أن هذا الفيديو يمثل تهديدًا للبنان، ويجر البلاد نحو ويلات جديدة.
وفي تعليق له على الفيديو، وصف مكرم رباح، الأستاذ الجامعي والباحث السياسي، هذه الخطوة، بأنها بروباجاندا تشبه تلك المستخدمة في كوريا الشمالية.
وقال رباح: “خرج علينا حزب الله اليوم بفيديو 'عماد-4'، وهو عبارة عن بروباجانداتشبه كوريا الشمالية، بحيث يريد الناس أن يروا أن لديهم القدرة على حفر الأنفاق في جبال لبنان، وعلى زعمهم، كان من الأجدى على حزب الله أن يستثمر في بناء الملاجئ في جنوب لبنان؛ لحماية المدنيين، وتأمين البنى التحتية المدنية لهم”.
كما طالب عدد من الناشطين، بضرورة إنشاء ملاجئ لحماية المدنيين، بدلاً من الأنفاق الحربية التي تخدم أهداف الحزب، ولا تخضع للسلطات اللبنانية.
ويعكس هذا الجدل المتصاعد، انقسامًا في الرأي العام اللبناني، حول دور حزب الله وأهدافه في البلاد، في وقت تتزايد فيه التوترات الإقليمية والدولية التي تهدد استقرار لبنان.
شاهد.. حزب الله يعرض للمرة الأولى مشاهد للأنفاق الضخمة جنوب لبنان
. عرض حزب الله اللبناني للمرة الأولى مشاهد للأنفاق الضخمة جنوب لبنان حيث ظهر بشكل واضح ما يعرف بمنصات خيبر أو M-302 السوري الصنع بعيار 302 ملم وبمدى يقارب الـ 70 كم.
فيما نشر الإعلام الحربي في حزب الله، بيانا مقتضبا، جاء فيه: ترقبوا… "عماد 4".
ومن الرسائل التي نشرها الحزب عبر "عماد 4"؛ القدرات الصاروخية لحزب الله: إظهار مستوى "السرية الممتازة جدا" المحيطة بمكان تموضع قدرات حزب الله الصاروخية.
وتعتبر "عماد 4" منشأة موجودة في عمق الأرض ليست فقط بعيدة عن القدرات الاستعلامية المعادية بل أيضا توفر الحماية حيال الاستهدافات المعادية.
تحاط "عماد 4" بسرّية المكان وحصانته، حيث يتيحان تحييد قدرات حزب الله الصاروخية عن أي ضربات استباقية إسرائيلية.
وستمكن "عماد 4" حزب الله دائماً من امتلاك كامل القدرة للرد القاسي والمدمر، كما سيكون لدى المقاومة قدرة "الضربة الثانية" كما تسمى في العلوم الاستراتيجية.
ويُظهر الفيديو المنشأة المرقمة بالرقم "4"، مما يشي بأنها واحدة من سلسلة منشآت ليس معلوماً عددها الحقيقي.
كما يظهر الفيديو مدى الراحة العملياتية التي يعمل فيها المجاهدون تحت الأرض في المنشأة التي هي بحجم مدينة.
فيما ليس معلوماً عن هذه المنشأة التي يعمل فيها المجاهدون تحت الأرض أين تبدأ وأين تنتهي وبماذا تتصل.