طرحت الولايات المتحدة، بالتعاون مع قطر ومصر، اقتراحاً جديداً يهدف إلى سد الفجوات المتبقية في المفاوضات بين إسرائيل وحماس حول اتفاق محتمل لرهائن ووقف إطلاق النار. وتأتي هذه الخطوة، التي أُعلن عنها يوم الجمعة، وسط تصاعد التوترات في الشرق الأوسط وتهديدات من إيران وحزب الله بالانتقام من إسرائيل.
تعتبر الجولة الأخيرة من المحادثات، التي وُصفت بأنها "جادة وبناءة"، الفرصة الأخيرة للتوصل إلى اتفاق، بحسب مسؤولين إسرائيليين لأكسيوس. وتقود الولايات المتحدة وقطر ومصر جهود الوساطة.
يتناول الاقتراح القضايا الرئيسية، بما في ذلك إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس والترتيبات الخاصة بتقديم إمدادات إنسانية واسعة النطاق إلى غزة. ولا تزال تفاصيل الصفقة قيد التفاوض، حيث يعمل الطرفان على وضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل.
تزداد أهمية المفاوضات بسبب تهديدات إيران وحزب الله بمهاجمة إسرائيل في أعقاب الاغتيالات الأخيرة لقادة في طهران وبيروت.
وترى إدارة بايدن أن اتفاق الرهائن ووقف إطلاق النار أمر بالغ الأهمية لتهدئة الوضع ومنع نشوب صراع إقليمي أوسع.
جاء في بيان مشترك صادر عن الولايات المتحدة وقطر ومصر، "يعتمد هذا الاقتراح على مجالات الاتفاق التي تم التوصل إليها خلال الأسبوع الماضي ويسد الفجوات المتبقية بطريقة تسمح بالتنفيذ السريع للصفقة".
قال مصدر مطلع على المفاوضات لموقع أكسيوس: "لقد حصلنا على تقدم أكبر خلال اليومين الماضيين مقارنة بالأسابيع الستة الماضية مجتمعة".
وقالت إدارة بايدن إن اتفاق الرهائن ووقف إطلاق النار أمر أساسي لتهدئة التوترات في الشرق الأوسط ومنع نشوب حرب إقليمية.
ومن المتوقع أن يتحدث الرئيس بايدن هاتفيا مع أمير قطر والرئيس المصري يوم الجمعة حول الصفقة، بحسب مصدر مطلع.
من المقرر أن يجتمع كبار الوسطاء والمفاوضين، بمن فيهم مدير وكالة المخابرات المركزية بيل بيرنز ورئيس الوزراء القطري، في القاهرة الأسبوع المقبل بهدف وضع اللمسات الأخيرة على الصفقة.
من المتوقع أن يسافر وزير الخارجية أنتوني بلينكن إلى المنطقة خلال عطلة نهاية الأسبوع، مع اجتماع مخطط له مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو لدفع المفاوضات قدما.
من الممكن أن يؤثر نجاح هذه المحادثات بشكل كبير على الاستقرار الإقليمي، والسياسة الخارجية الأمريكية في الشرق الأوسط، والوضع الإنساني في غزة. وقد يؤدي الفشل في التوصل إلى اتفاق إلى تفاقم التوترات ويؤدي إلى مزيد من الصراع.