مع استمرار الصراع في غزة، أفاد مسؤولو الصحة بأن عدد الشهداء تجاوز 40 ألف شخص، وهذا الرقم، الذي قدمته وزارة الصحة في غزة، يشمل فقط الجثث التي تم انتشالها ودفنها.
ووفقا للجارديان، يشير الدكتور مروان الهمص، مدير المستشفيات الميدانية، إلى أن العديد من الضحايا ما زالوا في عداد المفقودين، مدفونين تحت أنقاض الغارات الجوية. وتشير التقديرات إلى أن ما يقرب من 10000 فرد مدفونون في الحطام، في انتظار انتشالهم.
لا يعكس العدد الرسمي للوفيات حجم المأساة بشكل كامل. ولم يتم بعد إدراج الضحايا غير المباشرين – أولئك الذين ماتوا بسبب الجوع أو المرض أو انهيار نظام الرعاية الصحية. وأشار الدكتور الهمص إلى أنه سيتم تشكيل لجنة جديدة لتقييم هذه الخسائر الإضافية حال انتهاء الصراع.
تتجلى التكلفة البشرية للصراع من خلال قصص فردية مثل قصة داليا حواس، التي لا تزال مفقودة مع ابنتها الصغيرة تحت أنقاض غارة جوية في فبراير. وتصف والدتها، فاطمة حواس، الحزن العميق لفقد ابنتها دون أن تتاح لها الفرصة لدفنها بشكل لائق.
كما عانت عائلة رانيا أبو سمرة بشكل كبير؛ توفيت جدتها ووالدها بسبب ظروف مرتبطة بالحرب. توفي والد رانيا، عدنان، بعد إصابته بالتهاب في الصدر بعد أن تم إبعاده عن المستشفيات المكتظة. وهي تتأمل كيف حرمت الحرب عائلتها من أحبائهم وغيرت حياتهم بشكل لا رجعة فيه.
يشكك المسؤولون الإسرائيليون في عدد الشهداء في غزة، مما يشير إلى أن سيطرة حماس على السلطات الصحية في غزة قد تؤثر على دقة الأرقام. ومع ذلك، أكدت تحقيقات الأمم المتحدة السابقة مدى موثوقية تقارير الضحايا في غزة.
وأشار فرحان حق، المتحدث باسم الأمم المتحدة، إلى اتساق أرقام الضحايا في غزة مع أرقام الصراعات السابقة. وفي الوقت نفسه، لا يزال العنف المستمر يسبب صدمة شديدة للناجين، حيث يعاني الكثيرون من الحزن والخوف في ظل الهجمات المستمرة.