بدأت أوكرانيا وروسيا مناقشات بشأن تبادل السجناء الذين تم أسرهم خلال الاشتباكات الأخيرة في منطقة كورسك. وأكد مفوض حقوق الإنسان الأوكراني دميترو لوبينيتس أن المفاوضات بدأت بعد أسبوع من القتال العنيف. وأفاد لوبينيتس أن نظيرته الروسية، تاتيانا موسكالكوفا، تواصلت لبدء المحادثات.
أعلن الجنرال الأوكراني أولكسندر سيرسكي أن القوات الأوكرانية قامت بتأمين 1150 كيلومترًا مربعًا في كورسك، وهي زيادة عن الـ 1000 كيلومتر مربع السابقة. وبحسب ما ورد سيطر الجيش الأوكراني على بلدة سودزا، وهو موقع استراتيجي يضم محطة لقياس الغاز الطبيعي.
أفادت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها تمكنت من صد القوات الأوكرانية في العديد من مستوطنات كورسك، واحتفظت بمواقع على بعد ما بين 30 و90 كيلومترًا من الحدود. وعلى الرغم من هذه النكسات، تواصل القوات الأوكرانية تقدمها، على الرغم من تباطؤ المعدل مقارنة بالتقارير السابقة.
كشف جهاز الأمن الأوكراني (SBU) أن قواته الخاصة أسرت 102 جندي روسي من فوج البندقية الآلية 488 ووحدة أحمد الشيشانية. ويمثل هذا أكبر أسر لجنود روس في عملية واحدة منذ بدء الصراع.
أكد لوبينيتس على أهمية إعطاء الأولوية لتبادل الأفراد المصابين بجروح خطيرة، والنساء الأوكرانيات، وجميع الأسرى المتبقين. أبلغت أوكرانيا الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر بأنها ملتزمة بحماية حقوق السجناء الروس والالتزام باتفاقية جنيف.
تسلط مناقشات تبادل الأسرى الجارية الضوء على البعد الإنساني للصراع، مما قد يسهل عودة آلاف الأسرى من كلا الجانبين. ومن الممكن أن يؤدي التبادل أيضًا إلى تخفيف بعض الضغوط على السلطات الأوكرانية والروسية.
يسلط تأثير الصراع على منطقة كورسك وسكانها الضوء على العواقب الأوسع للقتال. وتعكس التقارير التي تتحدث عن عمليات الإجلاء القسري ونقص الدعم المنظم للأفراد النازحين التكلفة البشرية الباهظة للعملية.