وسط حالة من السعادة، احتفل أهالي مركز المنيا بمولد الشيخ عبد الفتاح الناظر الرفاعي.
حيث طاف المئات من الأهالي شوارع القرية في مسيرة بالجمال والطبل البلدي، واستمعوا إلى الأغاني الدينية والإنشاد والابتهالات من المشاهير من المنشدين والمبتهلين احتفالًا بالشيخ عبد الفتاح الناظر.
كما قام عدد من الأهالي بتوزيع وجبات غذائية على الفقراء والمساكين والمحتاجين، من أجل كسب رضا الله عز وجل وحبًا في آل البيت وجميع أولياء الله الصالحين.
وفي سياق متصل، يحتفل أهالي محافظة المنيا بمولد العارف بالله سيدي الإمام أحمد الفولي، أشهر موالد المحافظة، في السابع والعشرين من شهر رجب من كل عام، حيث تسمى محافظة المنيا "بمنيا الفولي" نسبةً إلى العالم الجليل سيدي أحمد الفولي، الذي شُيد له مسجد قبل نحو 358 عامًا، وتحديدًا عام 1086 هجريًا، بعد أن توفي الشيخ العالم الجليل علي بن محمد بن علي، الشهير بسيدي أحمد الفولي، عن عمر ناهز الـ85 عامًا. وُلد في 27 من شهر رجب عام 990 هجريًا، وجاء إلى مصر قادمًا من اليمن، وعاش في المنيا نحو 57 عامًا، اشتهر خلالها بالتصوف والتبحر في العلوم الشرعية، وتزوج من أهل المنيا وعُرف في المدينة بـ "أبي أحمد الفولي". تلقى العلوم في الأزهر وسار على المذهب الشافعي على يد الشيخ سيدي محمدين يحيى الجركسي، وعمل بالتدريس، وسُميت المنيا بمنيا الفولي نظرًا لمكانته الكبيرة في قلوب أبناء المحافظة.
وبعد وفاة العالم الجليل "الفولي"، توجهت الأنظار إلى الضريح الذي دُفن داخله، وأصبح مقصدًا لآلاف المريدين من الطرق الصوفية والمحبين له. وبعد مرور نحو 211 عامًا، تحول الضريح إلى مسجد كبير على الطراز الأندلسي يقع داخله الضريح، أمر بإنشائه الخديوي إسماعيل عام 1875، بعد أن شهد الإقبال الكبير من المريدين على الضريح قاصدين التبرك.
وتحول المسجد والضريح إلى مقصد لأبناء الطرق الصوفية والمريدين، الذين يترددون عليه يوميًا على مدار العام، حتى يتحول المسجد وساحته الكبيرة إلى سرادق كبير لاستقبال المصلين.