قال النائب مكرم رضوان، عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، إن علاقة مصر بمنظمة الصحة العالمية جيدة، ومن ثم يجب أن نتعاون معها في تحذيراتها بشأن جدري القرود.
وأشار رضوان في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد" إلى أهمية اتباع طرق الوقاية من العدوى وتجنبها، مؤكدًا على دور وسائل الإعلام في التوعية بشأن عدوى جدري القرود.
وطالب عضو لجنة الصحة بمجلس النواب بضرورة قيام وزارة الصحة والطب الوقائي بإرسال تعميم إلى الوحدات الصحية في المحافظات والمستشفيات وخدمات طب الأسرة بشأن طرق الوقاية من جدري القرود ومدى خطورته.
كما أكد على ضرورة إجراء فحص شامل لحديقة الحيوانات، والتعامل عن بُعد بين المواطنين والحيوانات، إضافة إلى إجراء فحص شامل للحيوانات في المحافظات.
أعلنت وزارة الصحة والسكان تنشيط الإجراءات الصحية الوقائية المقررة عبر المنافذ البرية والبحرية والجوية، في ضوء المتابعة المستمرة للحالة الوبائية للمرض والمنشورات الدورية ذات الصلة. يأتي ذلك ضمن إطار استمرار رفع درجة الاستعداد بجميع أقسام الحجر الصحي بالمطارات والموانئ والمعابر البرية، وتنشيط كافة الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية الخاصة بالمرض في منافذ دخول البلاد.
طارئ صحي عالمي
جاء ذلك بعد إعلان منظمة الصحة العالمية أن مرض «M Pox»، المعروف سابقًا باسم جدري القرود، هو طارئ صحي عالمي يستدعي القلق. وفي إطار استراتيجية وزارة الصحة والسكان، تسعى الوزارة للحفاظ على تطبيق الإجراءات الوقائية والاحترازية في إدارات الحجر الصحي بجميع المطارات والموانئ والمعابر البرية، لمنع دخول الأمراض المُعدية إلى البلاد.
جدير بالذكر أن فيروس «M Pox»، المعروف سابقًا باسم جدري القرود، ينتشر من خلال الاتصال اللصيق، وبشكل رئيسي من خلال التعرض المباشر للطفح الجلدي أو الملابس الملوثة أو البياضات، أو من خلال رذاذ الجهاز التنفسي للمصاب. وعادةً ما تؤدي عدوى جدري القرود إلى ظهور طفح جلدي مؤلم وتكوين حويصلات على سطح راحة اليد.
تشير الأبحاث والتقارير إلى أنه من غير المرجح أن يتحول «M Pox» إلى جائحة مثل «كورونا»، غير أنه حتى الآن يُعد طارئًا صحيًا يثير قلقًا دوليًا. تعلن منظمة الصحة العالمية عن الطوارئ الصحية عند تفشي أي مرض، مما يشير إلى إمكانية انتقاله إلى بلدان أخرى.
وتجدر الإشارة إلى أن معظم الطوارئ الصحية ليست جوائح، حيث يتطلب إعلان الطوارئ الصحية معايير محددة. كان هناك سبع إعلانات حالة طوارئ لسبع أمراض، منها اثنتان تحولت إلى جوائح، وهما أنفلونزا الخنازير وكورونا. ولم توصي منظمة الصحة العالمية حتى الآن بأي قيود على السفر الدولي بشأن «M Pox»، لكنها توصي بتحفيز إجراءات الترصد والفحص فقط لاكتشاف المصابين وعلاجهم.