أعلنت منظمة الصحة العالمية (WHO) أن الجدري يمثل حالة طوارئ صحية عالمية بسبب التصاعد السريع للحالات في أفريقيا.
وأضافت أن الجدري يمثل هذا إنذارًا دوليًا متجددًا بعد إعلان الطوارئ السابق لتفشي الجدريفي الفترة 2022-2023. ووفقاً للتقارير الأخيرة، شهدت أفريقيا أكثر من 15000 حالة مشتبه فيها ومؤكدة لمرض الجدري و537 حالة وفاة هذا العام وحده. ولا تزال جمهورية الكونجو الديمقراطية هي مركز الزلزال، مع انتشار كبير للمرض في البلدان المجاورة.
اكتشاف متغير جديد من الفئة 1ب في السويد
أبلغت السويد عن أول حالة إصابة بالسلالة الأكثر خطورة من مرض الجدري، Clade 1b، في أول ظهور لها في أوروبا. أصيب الشخص المصاب بالفيروس في أفريقيا، حيث لا يزال تفشي المرض مستمرا، ويرتبط هذا المتغير الجديد بخطورة ووفيات أعلى مقارنة بالأشكال الأخرى من الفيروس.
وأكد مسؤولو الصحة العامة السويديون أن الخطر على عموم السكان لا يزال تحت السيطرة، على الرغم من أن اليقظة مطلوبة.
حقائق رئيسية عن الجدري
الوصول العالمي: تم الإبلاغ عن حالات الإصابة بالجدري في أكثر من 70 دولة.
انتقال العدوى: ينتشر الفيروس من خلال الاتصال الوثيق، بما في ذلك ملامسة الجلد للجلد، وقطرات الجهاز التنفسي، والأسطح الملوثة.
الأعراض: تشمل الأعراض الشائعة الحمى والصداع وآلام العضلات والآفات الجلدية المميزة.
التطعيم: توصي منظمة الصحة العالمية بتطعيم الفئات المعرضة للخطر مثل العاملين في مجال الرعاية الصحية والأفراد الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة.
تدابير الاحتواء: تشمل تدابير الصحة العامة الفعالة تتبع المخالطين والعزل والصرف الصحي.
التدابير الوقائية
للحد من انتشار مرض الجدري، ينصح باتخاذ الاحتياطات التالية:
تجنب الاتصال الوثيق مع الأفراد الذين تظهر عليهم الأعراض.
لا تلمس الآفات الجلدية أو الطفح الجلدي.
غسل اليدين بشكل متكرر بالماء والصابون.
استخدم معدات الحماية الشخصية (PPE) مثل الأقنعة والقفازات.
تجنب مشاركة الفراش أو المناشف أو الملابس.
تنظيف وتطهير الأسطح التي يتم لمسها بشكل متكرر.
تجنب الاتصال بالحيوانات المصابة في حالة الاشتباه في انتقال العدوى من الحيوان.
يدعو إلى التحرك الدولي
وشدد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس على الحاجة الملحة إلى استجابة دولية منسقة لمعالجة تفشي المرض المتزايد والتخفيف من انتشاره. وذكر تيدروس أن "الاكتشاف والانتشار السريع لفرع جديد من الجدري في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، واكتشافه في البلدان المجاورة التي لم تبلغ عن الجدري من قبل، واحتمال انتشاره بشكل أكبر داخل أفريقيا وخارجها، أمر مقلق للغاية".
التحديات والتطلعات المستقبلية
ويؤكد تفشي المرض الحاجة إلى زيادة الوصول إلى اللقاحات وموارد الصحة العامة، وخاصة في المناطق الموبوءة، وتجري الجهود لتوزيع اللقاحات وتعزيز قدرات الاستجابة. ومع ذلك، لا تزال هناك تحديات، بما في ذلك عدم المساواة في اللقاحات والصعوبات اللوجستية في المجتمعات الريفية والنازحة.
ومع تطور الوضع، تعمل سلطات الصحة العالمية والحكومات المحلية على تنفيذ تدابير لاحتواء تفشي المرض ومنع المزيد من التصعيد، ويهدف إعلان الطوارئ الصادر عن منظمة الصحة العالمية إلى تعبئة الموارد وتكثيف الجهود للسيطرة على انتشار الجدري وإنقاذ الأرواح.