أعرب أسامة حمدان، أحد كبار مسؤولي حماس، عن شكوك متزايدة بشأن دور الولايات المتحدة كوسيط في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة.

في حديثه لوكالة أسوشيتد برس، انتقد حمدان الولايات المتحدة لعدم قدرتها على الضغط بشكل فعال على إسرائيل للتوصل إلى اتفاق. وقال: "لقد أبلغنا الوسطاء أن أي اجتماع يجب أن يركز على آليات التنفيذ وتحديد المواعيد النهائية بدلاً من التفاوض على شيء جديد"، مشيراً إلى إحجام حماس عن المزيد من الانخراط دون إحراز تقدم واضح على الشروط المتفق عليها سابقاً.

وافقت حماس من حيث المبدأ على اقتراح وقف إطلاق النار الذي طرحه الرئيس جو بايدن في شهر مايو، لكنه واجه خلافًا بسبب التناقضات بين الاقتراح وتوقعات إسرائيل. وشهدت الأسابيع الأخيرة مطالب إضافية من إسرائيل، بما في ذلك الحفاظ على وجود عسكري في المناطق الاستراتيجية في غزة. ولا تزال حماس تعارض هذه الشروط، وخاصة فيما يتعلق بالوجود العسكري والعمليات الإسرائيلية المستمرة.

اشتد الصراع في أعقاب الهجوم الذي شنته حماس في 7 أكتوبر، والذي أسفر عن سقوط عدد كبير من الضحايا والرهائن. وأدى الرد الإسرائيلي اللاحق إلى دمار واسع النطاق في غزة. وعلى الرغم من المحاولات السابقة لوقف إطلاق النار، بما في ذلك هدنة قصيرة في نوفمبر، توقفت المفاوضات، وزادت الشروط الجديدة التي فرضتها إسرائيل من تعقيد العملية.

أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية فيدانت باتيل أن الولايات المتحدة تتوقع استمرار المحادثات وانتقد موقف حماس، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة لا تعتبر حماس "وسيطاً نزيهاً". واتهم رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حركة حماس بعرقلة العملية ووضع العراقيل أمام الاتفاقات المقترحة.

قالت إسرائيل إن عملية نفذتها في غزة يوم 13 يوليو أدت إلى مقتل محمد ضيف، القائد للجناح العسكري لحركة حماس. وقال مسؤولو الصحة المحليون إن أكثر من 90 شخصًا آخرين لقوا حتفهم أيضًا.

لكن أصر حمدان على أن الضيف على قيد الحياة. وبعد أسبوعين، اغتيل هنية، وحملت حماس وإيران إسرائيل المسؤولية. ثم عينت حماس يحيى السنوار، رئيسها في غزة الذي يُنظر إليه على أنه مسؤول عن هجوم 7 أكتوبر، ليحل محل هنية.

واعترف حمدان بوجود “بعض الصعوبات” والتأخير في التواصل مع السنوار الذي يعتقد أنه يختبئ في عمق شبكة الأنفاق في قطاع غزة. لكن حمدان أصر على أن هذا لا يشكل عائقا كبيرا أمام المفاوضات.