يغفل الكثيرون عن فضل قول لا إله إلا الله 10 مرات بعد الفجر والمغرب، حيث جاء في الحديث النبوي الشريف فضل الإكثار من ذكر لا إله إلا الله 10 مرات عقب صلاتي الفجر والمغرب.. فما هو فضل لا إله إلا الله 10 مرات بعد الفجر؟
ما فضل لا إله إلا الله 10 مرات بعد الفجر؟
يقول الشيخ محمد عبدالعظيم الأزهري في بيان ما هو فضل لا إله إلا الله 10 مرات بعد الفجر؟، إنه من حافظ على هذا الذكر عقب صلاتي المغرب والفجر وتمّهل ولا تستعجل بالانصراف لتنال هذا الأجر العظيم، واستدل بقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( من قال قبل أن ينصرف ويثني رجليه من صلاة المغربِ والصبح : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك ، وله الحمد، يحيي ويميت، وهو على كلّ شيء قدير) عشر مرات، كتب الله له بكل واحدةٍ عشرَ حسنات؛ ومحا عنه عشرَ سيئات؛ ورفع له عشرَ درجاتٍ؛ وكانت حِرزا من كل مكروه؛ وحرزا من الشيطان الرجيمِ؛ ولم يحل لذنب أن يُدركَه إلا الشرك؛ وكان من أَفضل الناس عملا ، إلا رجلا يفضُله ، يقول أفضلَ مما قال).
فوائد الذكر بـ لا إله إلا الله
قال الدكتور علي جمعة ، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، إن الذكر يغسل الإنسان من أدرانه، فالذكر هو أول الطريق إلى الله تعالى، فإن الطريق في الحقيقة مقيد بالذكر والفكر {الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ}.
وتابع علي جمعة، في منشور له: ففي بداية الطريق لابد من الذكر ومن الفكر، والذكر قد يكون باللسان وقد يكون بالجنان -القلب-، وقد يكون بهما، إذن فعندنا في الشريعة برنامج كامل يستطيع المسلم أن يتبعه وأن يقوم به، وأن يسير عليه، برنامج كامل ليس فيه توهيمات، بل فيه تكليفات، أوامر ونواهي، ولكن أيضًا عندنا تفاصيل فعندما يأمرنا رسول الله أن نستغفر الله، وهو يقول بأنه يستغفر الله في اليوم مئة مرة، عندما نصلي على النبي ويقول: «من صلى عليَّ واحدة صلى الله بها عليه عشرًا، ومن صلى عليَّ عشرًا صلى الله بها عليه مئة، ومن صلى عليَّ مئة صلى الله بها عليه ألف».
وأشار إلى أن هذه الأحاديث تبين فضل صلاة المؤمن على رسول الله {إِنَّ اللهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}.
وذكر أن عندنا ذكر معروف التسبيح (سبحان الله) والتحميد (الحمد لله) والتكبير (الله أكبر) والتهليل (لا إله إلا الله)، ومعروف الاستغفار،... إلى آخره، برنامج يستطيع المؤمن أن يجعل لنفسه وردًا يوميًّا من الذكر، وهذا الذكر كما يكون باللسان وله ثواب، فإنه يكون أقوى إذا كان بالقلب مع اللسان، واستحضار القلب لذكر الله سبحانه وتعالى وذكر عظمته، إذا بدأنا بالذكر والفكر فإننا نكون قد بدأنا بالنور؛ ولذلك تحدث أنوار، أنوار في القلوب، وأنوار في العقول وتتفتح هذه العقول للهداية.