أعلن الجيش الأوكراني، اليوم الخميس، إنشاء “مكتب إداري” في كورسك الروسية؛ مشيرا إلى أن قواته توغلت 35 كلم في كورسك منذ بدء الهجوم.
ووفقا لوكالة "رويترز"، أعلن القائد الأعلى لأوكرانيا، الجنرال أولكسندر سيرسكي، اليوم الخميس، أن كييف أنشأت مكتب قائد عسكري في الجزء التي سيطرت عليه من منطقة كورسك الروسية.
وأبلغ سيرسكي الرئيس فولوديمير زيلينسكي في مقطع فيديو أن قوات كييف تقدمت 35 كم في منطقة كورسك منذ بدء التوغل الأسبوع الماضي. وفاجئه بهذه الزيادة غير المتوقعة في الأراضي الروسية، مما أدى إلى عكس الوضع بعد مكاسب تدريجية حققتها القوات الروسية في شرق أوكرانيا على مدار العام.
تقدم القوات الأوكرانية
وصرح بأن القوات الأوكرانية لا تزال تتقدم وسيطرت على ما يصل إلى 1.5 كم في الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وأفاد سيرسكي بأن القوات الأوكرانية قد تمكنت من السيطرة على 82 مستوطنة ومساحة إجمالية قدرها 1150 كيلومترا مربعا.
كما أعلن عن تعيين اللواء إدوارد موسكاليوف لقيادة مكتب القائد العسكري الجديد، الذي سيضمن النظام وتلبية احتياجات السكان المحليين.
وأضاف: “نحن نمضي قدما في منطقة كورسك”.
وقال سيرسكي على قناته على تيليجرام أنه تم “إنشاء مكتب للقائد العسكري بحيث يضمن النظام وكذلك يلبي جميع احتياجات السكان المحليين”.
وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت أوكرانيا، أنها تحقق “تقدما جيدا” في كورسك الروسية الحدودية، وأكدت أنها تعتزم إقامة “منطقة عازلة” فيها لحماية نفسها من القصف، و"ممراتإنسانية” قالت إنها لإيصال المساعدات للمدنيين الروس، بحسب "وكالة الصحافة الفرنسية".
وقال زيلينسكي على تليجرام، أمس الأربعاء: “في منطقة كورسك نحقق مزيدا من التقدم. من كيلومتر إلى اثنين في مناطق مختلفة منذ مطلع اليوم، وأكثر من 100 عسكري روسي إضافي أُسروا في الفترة نفسها، هذا سيسرع عودة شباننا وشاباتنا إلى الوطن”.
وفي المساء، جدد التأكيد أن العسكريين الأوكرانيين يتقدمون على نحو “جيد”، وقال: “سنحقق أهدافنا الاستراتيجية”.
وعلى الجانب الآخر، كشف وزير الدفاع الروسي، أندريه بيلوسوف، اليوم الخميس، أنه تم إعداد خطة شاملة لتعزيز الأمن في المناطق المتاخمة لأوكرانيا.
ووفقا لوكالة “رويترز”، أكد بيلوسوف على ضرورة الحاجة إلى تعزيز كفاءة أنظمة قيادة القوات ومراقبتها.
وقال وزير الدفاع الروسي إنه سيتم تنفيذ هذه التحسينات بالتعاون مع وكالات إنفاذ القانون الأخرى وإدارة منطقة بيلجورود.
وذكرت الوزارة أن المبادرة تتضمن أيضا تحديد المسؤولين ونشر قوات إضافية لضمان الانتهاء من المهام الأمنية الأساسية.