أشاد رئيس وزراء باكستان محمد شهباز شريف، بالتضحيات الهائلة التي قدمها الأجداد وعدد لا يحصى من الأبطال المجهولين في حركة إنشاء باكستان، الذين كافحوا بلا كلل من أجل بلد مستقل للملايين في جنوب آسيا يمكنهم العيش فيه وفقا لمعتقداتهم وقيمهم، مهنئا الشعب الباكستاني بذكرى عيد الاستقلال 78.
وقال رئيس الوزراء الباكستاني، في رسالته بمناسبة الذكرى 78 لعيد الاستقلال، إنه كما تصوره العلامة محمد إقبال، برزت باكستان كدولة مستقلة وذات سيادة على خريطة العالم في 14 أغسطس1947 من خلال القيادة الثابتة والمحكمة للقائد الأعظم محمد علي جناح، والتضحيات التي لا مثيل لها التى قدمها أسلافنا، مشيرا إلى أنه من خلال الكفاح المتواصل ونكران الذات لآبائنا المؤسسين، تمكنت باكستان من التصدي للتحديات الهائلة التي واجهتها في مرحلة التكوين.
وأضاف رئيس الوزراء الباكستاني: “على مر العقود، حققت باكستان معالم هامة، لقد اختبرت قدرة شعبنا على الصمود خلال الكوارث الطبيعية والتحديات الاقتصادية والاجتماعية، ومع ذلك سادت دائما روح التصميم والوحدة”,.
وركز على “الدور الرئيسي للباكستانيين في الخارج في تقدم باكستان وازدهارها، على الرغم من أنك قد تكون على بعد آلاف الأميال من منزلك في باكستان، إلا أنك جزء لا يتجزأ من هذا البلد، نحن فخورون بعملكم الجاد وإنجازاتكم ونعتبركم سفراء حقيقيين لباكستان لإبراز صورتها الإيجابية للعالم أينما كنت”.
وأعرب عن امتنانه للقوات المسلحة الباكستانية “التي تصون حدودنا وتحمي سيادتنا، وتستحق تضحياتهم وتفانيهم كل الاحترام والتقدير منا”.
وتابع: “بينما نحتفل بحريتنا، نتذكر أيضا الشعب الشجاع في جامو وكشمير التى تحتلها الهند بشكل غير شرعى وشعب فلسطين الذين يقاتلون من أجل حقهم في تقرير المصير لأكثر من سبعة عقود ويواجهون أسوأ أشكال فظائع إرهاب الدولة”.
وأكد أن “باكستان ستواصل تقديم الدعم المعنوي والسياسي والدبلوماسي لشعب جامو وكشمير المحتل حتى ينالوا حقهم الكونى في تقرير المصير، وسيستمر دعمنا للفلسطينيين المضطهدين أيضا من أجل حقوقهم المشروعة”.
وقال: “تقف باكستان اليوم على مفترق طرق، وبينما تظل القيم المشتركة والتراث الثقافي الغني والتقاليد المتنوعة تربطنا معا، لا يزال اقتصادنا يواجه تحديات كبيرة في شكل التضخم وارتفاع تكاليف الطاقة والبطالة وعبء الديون المتزايد”.
وأضاف: “منذ تولينا السلطة بعد انتخابات فبراير 2024، ينصب تركيزنا باستمرارعلى تهيئة الظروف المناسبة للنمو الاقتصادي والاستقرار”.
وأوضح أن الموارد الطبيعية الغنية في باكستان والقوى العاملة الشابة هي أصول ثروتنا الحقيقية، قائلا: “نحن نتخذ خطوات لجذب الاستثمارات للاستفادة الكاملة من هذه الموارد التي ستخلق فرص عمل، ومن أجل تسريع وتيرة التصنيع ، وتحقيق الازدهار الاقتصادي”.
وأشار إلى أن تركيز الحكومة ينصب أيضا على التعليم وتنمية المهارات التي من شأنها زيادة تمكين شبابنا وتزويدهم بالأدوات اللازمة في الاقتصاد العالمي التنافسي، قائلا: “أنا شخصيا أشرف على الحملة الوطنية لرقمنة النظام البيئي بأكمله وتوسيع القاعدة الضريبية حتى نتمكن من توفير الإغاثة لأولئك الذين يدفعون الضرائب بالفعل”.
وركز على أنه “في فترة قصيرة، بدأت الجهود تؤتي ثمارا إيجابية، الاقتصاد في طريقه إلى الاستقرار، وانخفض التضخم المرتفع بنسبة 38% إلى 11.1% (يوليو) وسيتم تخفيضه إلى رقم واحد قريبا إن شاء الله، نحن نعمل بجد لخفض أسعار الكهرباء وستشهد الأمة النتائج قريبا”.