أكدت رئيس حزب مصر أكتوبر الدكتورة جيهان مديح، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي أرسى قواعد حقوق المرأة في الجمهورية الجديدة التي انطلقت منذ توليه مقاليد الحكم، مشيرة إلى أن العصر الذهبي للمرأة المصرية بدأ بالفعل مع عهد الرئيس السيسي عبر وضع التشريعات وإصدار التوجيهات التي تمكن المرأة وحمايتها.
وقالت مديح، في حوار لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان، إن المرأة المصرية قامت بدور محوري في ثورة 30 يونيو، وساهمت في تحقيق أهدافها وهي الحفاظ على الدولة المصرية الوطنية، مشيرة إلى أن الرئيس السيسي دائما يكرم المرأة المصرية ويساعدها في مواجهة كافة التحديات، حيث كان قد أصدر توجيهاته بأن يكون عام 2017 عاما للمرأة المصرية، وهذا إنجاز حقيقي وواقعي في تاريخ المرأة المصرية.
وأضافت أنه لأول مرة في التاريخ المصري أن يصدر رئيس، وهو الرئيس السيسي، بأن يكون هناك عام للمرأة؛ مما أعطى دفعة قوية لحقوق المرأة وتمكينها ومشاركتها في المجتمع، مشيرة إلى أن الرئيس السيسي جعل المرأة المصرية تمر بنقلة نوعية في تولي المناصب القيادة؛ مما جعل العصر الذهبي لها هو منذ تولي الرئيس الحكم.
ولفتت مديح إلى أن الرئيس السيسي وضع منذ اليوم الأول لتوليه الحكم كيفية تحقيق التنمية المستدامة في الاستثمار في المرأة المصرية عبر توفير الأجواء التي تساهم في تمكينها، موضحة أن التشريعات والقوانين وكذلك الهيئات الخاصة بشئونها التي وضعت في عهد الرئيس السيسي جعل المرأة تمر بحقبة تاريخية في عهده.
ونوهت إلى أن المرأة المصرية نالت مكانتها المستحقة داخل الدولة المصرية وأصبحت بين مصاف الدول المتقدمة بفضل توجيهات القيادة السياسية، لافتة إلى أن المشاركة السياسية للمرأة المصرية أصبحت جزءا رئيسا من تمكينها بالجمهورية الجديدة بفضل توجيهات الرئيس السيسي لقناعته التامة بأنها تشكل نهضة المجتمع، وتعد قاطرة تقدمه نحو المستقبل.
وبشأن المشاركة السياسية للمرأة المصرية، أوضحت رئيس حزب مصر أكتوبر، أن المرأة المصرية أصبحت على رأس العمل السياسي المصري والدليل على ذلك أنها رئيس حزب سياسي مصري ويعمل في الحياة السياسية منذ سنوات، وهناك دعم وتأييد من الدولة المصرية لهذا الدور الذي تقوده، منوهة إلى أن المشاركة السياسية الفاعلة للمرأة المصرية تحقق ذاتها وتعزز من قدراتها وتنمي مهاراتها بصفة مستمرة، وهذا هو هدف القيادة المصرية وتعمل عليه منذ توليها مقاليد الأمور في البلاد؛ لأنها تؤمن بدور المرأة في كافة المجالات.
وتابعت مديح أن الحياة السياسية في مصر حاليا تذخر بوجود المرأة في مختلف المواقع الحزبية والنيابية، حيث أصحبت حاليا تمثل أكثر من 25% من عدد أعضاء مجلس النواب ولها دور تشريعي ورقابي يشهد له الجميع، موضحة أن الدولة المصرية أصبحت نموذجا يحتذى به عربيا ودوليا في دور المرأة التشريعي والرقابي.
وشددت على أن المرأة المصرية لم تكن تنجح في هذه الأدوار والمناصب القيادة بدون دعم القيادة المصرية لها في مختلف المجالات، مشيرة إلى أن تحقيق الأمن والاستقرار في الدولة المصرية خلال 10 سنوات الماضية من حكم الرئيس السيسي جعلت المرأة قادرة على المشاركة السياسية والحزبية والعمل العام.
وأشارت إلى أن الدليل على أن الأمن والاستقرار هو عمود تقدم المرأة وتحقيق دورها الريادي هو ما نراه حاليا في الدول العربية المحيطة غير المستقرة وكيف تم تدمير كل شىء وفي مقدمته المرأة، مؤكدة أن نعمة الأمن والاستقرار في مصر بفضل القيادة الرشيدة جعل حقوق المرأة محل تمكين وتنفيذ وهو ما نجده في كافة المواقع والمجالات.
ورأت أن اختيار القيادة المصرية مؤخرا وزيرة على رأس وزارة التنمية المحلية وكذلك وجودها في العديد من المناصب القيادة ومراكز صناع القرار، هو دليل على أن الدولة المصرية تدعم حقوق المرأة وتمكينها ولديها ثقة كبيرة فيها وتعمل على نجاحها لتكون نموذج عربي ودولي يدعو للفخر.
وحول رؤية الحزب لما يتم حاليا على أرض الواقع من إنجازات وتنمية في مصر، قالت رئيس حزب مصر أكتوبر، إن نتائج السنوات العشر الماضية في عهد الرئيس السيسي تظهر للجميع عبر إرساء دعائم الديمقراطية وتثبيت أركان الدولة؛ مما ساهم في أعادت الروح من جديد في مختلف القطاعات السياسية والاجتماعية والاقتصادية، لافتة إلى التنمية المستدامة أصبحت حاليا في كل جزء من أجزاء الجمهورية الجديدة وأبرزها المناطق النائية التي لطالما عانت من الإهمال والتهميش.
وأردفت مديح أنه رغم التحديات الإقليمية والدولية سواء الأمنية أو الاقتصادية نجحت القيادة المصرية في أن تصل إلى أبعد نقطة داخل الجمهورية وقدمت لها يد العون والتطوير والتنمية، مؤكدة أن هذا الأمر لم يكن من السهل تحقيقه إلا في وجود إرادة سياسية وقيادة حكيمة وضعت الوطن والمواطن في سلم أولوياتها خلال الفترات الماضية ومستمرة في ذلك.
وشددت على أن نماذج تحقيق التنمية والإنجازات موجودة على أرض الواقع وليس حديثا مرسلا، موضحة أن المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" التي غيرت حياة أكثر من 60 مليون مواطن وحولت القرى الريفية إلى حضرية وقدمت كل ما يحتاجه المواطن في قريته، تمثل علامة فارقة في تاريخ البشرية والدولة المصرية.
وبشأن الحوار الوطني الذي أطلقه الرئيس السيسي والآن الجميع يشعر بنتائجه الملموسة، أعربت الدكتورة جيهان مديح عن فخرها كونها مشاركة في هذا الحوار الوطني منذ انطلقه لأنه بمثابة قواعد الديمقراطية وحرية الرأي التي تم إرساها في الجمهورية الجديدة بقيادة الرئيس السيسي، مشيرة إلى أن الشارع المصري حاليا لديه ثقة كبيرة في مناقشات هذا الحوار لأن نتائجه يشعر بها الجميع.
واعتبرت أن القرار الرئاسي بالإفراج عن أشخاص محبوسين احتياطيا، والذي أصدره الرئيس السيسي مؤخرا بناء على توصية الحوار الوطني الذي بصدد عقد جلسات خاصة لبحث ومناقشة قضية الحبس الاحتياطي، يؤكد أن القيادة السياسية حريصة على أن تكون في مقدمة من يسمع للجميع ويلبي طموحات ومطالب القوى السياسية المختلفة مما ذرع الثقة في الشارع السياسي في مصر من جديد على يد الرئيس السيسي.
ورأت أن دعوة الرئيس السيسي من البداية لهذا الحوار كانت تؤكد على حرصه على وحدة الشعب المصري بأن يكون حوارا وطنيا يشارك فيه الجميع بمساحات مشتركة وبدون خطوط حمراء، مؤكدة أن الحوار الوطني أصبح حاليا منصة وطنية حوارية تجمع مختلف أطياف الشعب للتوافق حول أولويات العمل الوطني، ونموذج مصري يحتذى به في العالم.
وحول استراتيجية وأهداف حزب مصر أكتوبر خلال المرحلة الراهنة، أوضحت الدكتورة جيهان مديح، رئيس حزب مصر أكتوبر، أن الحزب حاليا لديه استراتيجية واضحة من أجل تدريب ودعم الشباب والمرأة تماشيا مع أهداف الدولة المصرية، مشيرة إلى أن الحزب يمتلك قواعد شبابية تفوق 95% من كوادره وأعضائه بالإضافة إلى تواجد المرأة في مختلف المراكز القيادة للحزب على مختلف المحافظات.
وكشفت أن الحزب يعمل حاليا ومن خلال كوادره على التوعية السياسية والتثقيف السياسي مع مختلف المؤسسات المصرية وكذلك العمل على بناء الشخصية المصرية الوطنية التي تأمن بالوطن وأهدافه وتعمل على الحفاظ عليه ضد المخاطر وخصوصا مع الأوضاع الإقليمية والدولية الراهنة، مشيرة إلى أن تأهيل الشباب والمرأة إلى العمل السياسي وخوض الانتخابات يمثل أيضا هدف من أهداف الحزب.
وبشأن مشاركتها بمنتدى الاستثمار في مشاركة المرأة في الحياة السياسية، الذي اختتمت أعماله في العاصمة الأردنية (عمان) قالت رئيس حزب مصر أكتوبر، إن المنتدى يعقد بتنظيم من وزيرة التنمية الاجتماعية الأردنية رئيسة اللجنة الوزارية لتمكين المرأة، بالتعاون مع ائتلاف البرلمانيات من الدول العربية لمناهضة العنف ضد المرأة، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، والمعهد الديمقراطي الوطني الأردني، مشيرة إلى أن دعوتها في هذا المنتدى من أجل عرض التجربة المصرية في تمكين المرأة في المشاركة السياسية.
وأردف مديح أنها قامت باستعراض خلال مشاركتها في الجلسة النقاشية الثانية بالمنتدى، التجربة المصرية لتمكين وتأهيل المرأة، سواء من خلال الدعم الذي توليه القيادة السياسية والرئيس السيسي لدعم وتمكين المرأة بتقلد المناصب القيادية والفاعلة في مختلف مؤسسات الدولة، أو من خلال توفير حزمة من البرامج التدريبية والتأهيلية والتي تقدمه الأكاديمية الوطنية للتدريب كبرنامج المرأة تقود والمرأة تقود للتنفيذيات أو البرنامج الرئاسي للتأهيل للقيادة.
وتابعت رئيس حزب مصر أكتوبر أن الحضور أشاد بالتجربة المصرية الفريدة من نوعها وكانت النقاشت حول كيفية الاستفادة من التجربة المصرية في مختلف الدول العربية المشاركة في المنتدى، معربة عن فخرها بالمشاركة في هذا المنتدى وعرض التجربة المصرية لأنها تاريخية وتعبر عن الفخر والاعتزار لما وصلت إليه المرأة المصرية وخصوصا في عهد الرئيس السيسي.