أثارت قرارات وزير التربية والتعليم الأخيرة التي تم خلالها إعادة هيكلة مواد الثانوية العامة، حالة من الجدل على وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة خلال الساعات الماضية، حيث تساءل الطلاب والأهالي عن مصير طلاب الثانوية العامة الراسبين في أي من المواد التي تم دمجها أو إلغاؤها والذين كان مقررا لهم إعادة السنة فيها العام المقبل، وكذلك الطلاب الذين قاموا بتقسيم المواد وأدوا بعضها بامتحانات الثانوية العامة هذا العام 2024، وكانوا يخططون لأداء باقي المواد العام الدراسى المقبل.
ومن جانبها، أكدت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، أنه لا مساس بهؤلاء الطلاب نهائيًا، وقال مصدر مسئول بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، إن النظام القديم للثانوية العامة سيتم تصفيته تدريجيا لحين خروج جميع طلابه بسلام دون المساس بنظام الدراسة لهم.
وأضاف المصدر، أن طلاب الثانوية العامة من حقهم قانوناً دخول امتحانات الثانوية العامة لمدة 4 سنوات، وبالتالي يتبقى لدفعة 2024 الراسبين 3 فرص أخرى فى 3 سنوات دراسية بنفس نظام دراستهم.
وأوضح أن طلاب الثانوية العامة الراسبين الذين سيعيدون السنة العام القادم، سوف يتم تقييمهم ودراستهم وفق النظام القديم بنفس عدد المواد القديمة وهى 7 مواد، وسوف يؤدون امتحانات الثانوية العامة بالمجموع القديم 410.
وشدد المصدر، على أن القرارات الجديدة الخاصة بالثانوية العامة، لن تطبق إلا على الطلاب الجدد الذين سيلتحقون بالصف الثالث الثانوي العام الدراسي الجديد المقبل 2024 / 2025، حيث سيدرسون في الثانوية العامة 5 مواد دراسية فقط وسيكون المجموع الكلي من 320 درجة.
وكان محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، كشفعن إعادة تصميم محتوى الصف الثالث الثانوي بدءًا من العام الدراسي المقبل 2024 /2025.
وأصبحت مادتي اللغة الأجنبية الثانية، والجيولوجيا وعلوم البيئة من مواد النجاح والرسوب غير المضافة للمجموع في شعبة العلمي علوم
وأصبحت اللغة الأجنبية الثانية خارج مجموع شعبة العلمي رياضيات، على أن يُعاد تصميم مادة الرياضيات لتصبح مادة واحدة.
وبذلك يدرس طلاب شعبة العلمي علوم خمس مواد بدلًا من سبعة مواد، وهي (اللغة العربية – اللغة الأجنبية الأولى – الأحياء – الكيمياء – الفيزياء).
ويدرس طلاب شعبة العلمي رياضيات خمس مواد بدلًا من سبعة مواد، وهي (اللغة العربية - اللغة الأجنبية الأولى - الرياضيات - الكيمياء - الفيزياء).
وبالنسبة للشعبة الأدبية، ستصبح مادة علم النفس ومادة اللغة الاجنبية الثانية مادتي نجاح ورسوب غير مضافة للمجموع، ليصبح إجمالي ما سيدرسه طلاب الصف الثالث الثانوي بالشعبة الأدبية في الأعوام الثلاثة المقبلة خمس مواد بدلًا من سبعة مواد، وهي (اللغة العربية - اللغة الأجنبية الأولى - التاريخ - الجغرافيا - الإحصاء).
وشدد الوزير على أهمية التكاتف بين جميع أطراف المنظومة التعليمية في الفترة المقبلة، والتي تشهد تحديات كبيرة، سيكون نهج الوزارة فيها هو إجراء الحوار المجتمعي والتواصل الدائم مع المنظومة التعليمية، مؤكدًا أن إعادة صياغة وتوزيع المحتوى المعرفي تهدف في نظامها الجديد إلى التأكيد على الهوية الوطنية من خلال تأصيل دراسة تاريخ مصر، وتضمين الموضوعات القومية بالمناهج، إضافة إلى التأكيد على إكساب الطلاب المهارات اللازمة لسوق العمل، مع التأكيد والتركيز على دراسة لغة أجنبية واحدة وأساسية وزيادة عدد الحصص المقررة لها للعمل على إتقانها، وقبل كل ذلك استعادة الدور التربوي للمدرسة.