تغرد عصافير الجنة بألوانها الزاهية وأصواتها الموسيقية كل يوم نشيد الطبيعة على قمم جبال سانت كاترين، وتنتقل من أغصان الشجر إلى قمم الجبال فرحةً بالطبيعة الخلابة.

حيث تتنوع الحياة البيولوجية في محمية سانت كاترين وتنفرد بأنواع من العصافير والطيور الفريدة التي تمتاز بها محمية سانت كاترين، مثل عصفور سيناء الوردي والفراشة الزرقاء والكروان وطائر الشحرور وعصفور الشمس الفلسطيني والوروار الأوروبي.

قال سعيد جمعة، الدليل البدوي والمهتم بالطبيعة والتقاط الصور للطيور والعصافير، إن أهم ما يميز جبال سانت كاترين الطيور الفريدة التي تعيش فيها، مثل عصفور سيناء الوردي والفراشة الزرقاء، وكذلك بعض الطيور المهاجرة إليها مثل الوروار الأوروبي وعصفور الشمس الفلسطيني، والذي يعتبر جزءًا من التنوع البيولوجي في محمية سانت كاترين. وهو أيضًا يحمل قيمة ثقافية ورمزية في فلسطين ويعتبر رمزًا للصمود والجمال الطبيعي ويحتفى به في الأدب والفن الفلسطيني. وطالب جمعة بضرورة الحفاظ على طيور وعصافير محمية سانت كاترين التي تمثل قيمة فريدة في سانت كاترين.

وأضاف صالح عوض، الدليل البدوي بسانت كاترين، أن محمية سانت كاترين حديقة الطبيعة الخلابة ويوجد بها عصافير وطيور الجنة زاهية الألوان التي تغرد موسيقى الطبيعة. فتجد تغريد الكروان وصوت الشحرور وزقزقة العصافير النادرة بالقرب من البحيرات وشلالات المياه.

ومن جانبه أكد إسماعيل حطب، مدير محمية سانت كاترين، أن سانت كاترين غنية بالتنوع البيولوجي وهي محمية فريدة على مستوى العالم بالطيور والكائنات التي تجد فيها ملاذًا آمنًا للحياة، مثل عصفور سيناء الوردي وفراشة سيناء الزرقاء المهددة بالانقراض. مشيرًا إلى أن فراشة سيناء الزرقاء صغيرة الحجم ومعرضة للخطر بسبب تغير المناخ، ومحمية سانت كاترين ملاذ آمن لحمايتها من الانقراض. وأوضح حطب أن فراشة سيناء الصغيرة الحجم لم تُكتشف وتُسجل علميًا إلا في عام 1979م، حيث يبلغ حجمها ما بين 14 إلى 18 ملليمترًا. وتابع حطب أن هذه الفراشة تعيش على الزعتر البري الموجود في سفح جبل سانت كاترين والذي لا يتوفر إلا في سانت كاترين.

يوجد مركز الزوار بمحمية سانت كاترين صور ومعلومات عن هذه العصافير والطيور النادرة التي تعيش في سانت كاترين. ويقوم عشاق الطبيعة بسانت كاترين بالصعود إلى قمم الجبال لمشاهدة هذه العصافير والطيور النادرة والتقاط الصور الفوتوغرافية لها.