في تصعيد للصراع المستمر، نفذت أوكرانيا ما وصفته بأكبر هجوم بطائرات بدون طيار في الحرب، مستهدفًا المطارات الروسية الرئيسية. ويأتي هذا التطور وسط توغل كبير عبر الحدود في الأراضي الروسية، بمناسبة اليوم التاسع من العمليات الأوكرانية.
شنت القوات الأوكرانية اليوم هجومًا كبيرًا بطائرات بدون طيار على المطارات الروسية، مما يمثل تصعيدًا ملحوظًا في الصراع. ووفقا لوزارة الدفاع الروسية، فإن الهجوم شمل 117 طائرة بدون طيار وصواريخ استهدفت المطارات في كورسك وفورونيج وبيلغورود ونيجني نوفغورود. ووصف جهاز الأمن الأوكراني (SBU) هذا بأنه أكبر هجوم بطائرة بدون طيار في الصراع، بهدف تعطيل العمليات الجوية الروسية.
صرح المسؤولون الأوكرانيون أن الضربات استهدفت المطارات الرئيسية، بما في ذلك تلك الموجودة في فورونيج وكورسك، لمنع الهجمات الجوية الروسية على أوكرانيا. ومع ذلك، اعتبارًا من أحدث التقارير، لا يوجد تأكيد بوقوع أضرار جسيمة للطائرات الروسية أو البنية التحتية الروسية. وتنتظر السلطات الأوكرانية صور الأقمار الصناعية لتقييم مدى الضرر.
على الرغم من الضربات بطائرات بدون طيار، تواجه القوات الأوكرانية مقاومة متزايدة أثناء توغلها في الأراضي الروسية. وعلى مدى الأيام التسعة الماضية، حققت أوكرانيا تقدمًا ملحوظًا، لكنها واجهت أيضًا معارضة شديدة من الوحدات العسكرية الروسية. أعلن الرئيس فولوديمير زيلينسكي عن تحقيق مكاسب إقليمية متواضعة، مع تقدم بمقدار كيلومتر إلى كيلومترين في مناطق مختلفة من منطقة كورسك.
وكان الجنرال الأوكراني أولكسندر سيرسكي قد أعلن في السابق سيطرته على 1000 كيلومتر مربع من الأراضي الروسية، ولكن تم تعديل هذا التقدير إلى 800 كيلومتر مربع من قبل المجموعة التحليلية Deep State. ويسلط التناقض في الأرقام المبلغ عنها الضوء على تحديات الحفاظ على سرية العمليات والطبيعة المعقدة للسيطرة الإقليمية في المنطقة.
رداً على التوغل الأوكراني، كثفت روسيا إجراءاتها الدفاعية. وزعمت وزارة الدفاع الروسية أنها منعت المركبات الأوكرانية من التوغل في عمق الأراضي الروسية، وأدان الرئيس فلاديمير بوتين التوغل ووصفه بأنه "استفزاز"، وتعهد برد قوي.
وكان تأثير الصراع على المدنيين شديدا. وفي منطقة كورسك، تم إجلاء أكثر من 121 ألف ساكن بسبب الاشتباكات المستمرة. وتم تنسيق عملية الإخلاء مع الجهود الرامية إلى إنشاء ممرات إنسانية للنازحين. كما أعلنت منطقة بيلغورود حالة الطوارئ رداً على القصف والهجمات المستمرة، مما يعكس الإجراءات الأمنية المشددة في المنطقة.