أرسلت روسيا مؤخراً ما يقرب من 450 رأساً من الماعز إلى كوريا الشمالية. وتسلط هذه الخطوة، التي تبدو وكأنها جزء من شراكة استراتيجية، الضوء على العلاقة المتطورة بين البلدين المعزولين والخاضعين لعقوبات شديدة.
وفقا لصنداي تايمز، تهدف الشحنة، التي تضم450 رأساً من الماعز، إلى تخفيف النقص الحاد في الغذاء في كوريا الشمالية. ووفقا لوسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية، فإن هذه الماعز ستدعم إنتاج الألبان في بلدية نامبو، وهي منطقة تعاني من مشاكل كبيرة في سوء التغذية.
تشير تقديرات هيومن رايتس ووتش إلى أن ما يقرب من نصف سكان كوريا الشمالية البالغ عددهم 25.9 مليون نسمة يعانون من الجوع بشكل منتظم، وأن حوالي 20٪ من الأطفال يعانون من توقف النمو بسبب سوء التغذية المزمن. وتأتي هذه اللفتة الإنسانية من روسيا وسط أزمة غذائية حادة في كوريا الشمالية، حيث تشكل ندرة الموارد تحديا مستمرا.
يأتي تسليم الماعز في أعقاب تطور دبلوماسي كبير: التوقيع على معاهدة شراكة استراتيجية جديدة بين الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في يونيو 2024. وكانت هذه الزيارة بمثابة أول رحلة لبوتين إلى كوريا الشمالية منذ عام 2000، مما يشير إلى اتفاق ملحوظ. التحول في العلاقات الثنائية.
وقد صاغ التلفزيون الرسمي الروسي هذا التحالف كإجراء مضاد ضد ما وصفه بـ “الإمبريالية العالمية” من الولايات المتحدة وحلفائها. وتعكس هذه الشراكة المصلحة المشتركة لكلا البلدين في معارضة النفوذ الغربي، ومن الممكن أن تعيد تشكيل الديناميكيات الإقليمية.