أكدت وزارة الدفاع البريطانية (MoD) مجددًا موقفها المتمثل في السماح للقوات الأوكرانية باستخدام الأسلحة التي زودتها بها بريطانيا داخل الحدود الروسية، مع استثناء ملحوظ لصواريخ ستورم شادو بعيدة المدى.
وأكدت متحدثة باسم وزارة الدفاع أن "السياسة لم تتغير". وأضاف: "لأوكرانيا الحق في الدفاع عن نفسها ضد الهجمات الروسية غير القانونية، بما في ذلك العمليات داخل روسيا إذا لزم الأمر".
وأكد السير بن والاس أن استخدام الأسلحة البريطانية تم فرض عقوبات عليه لاستهداف البنية التحتية العسكرية الروسية والدعم اللوجستي لغزو أوكرانيا. ويتوافق هذا النهج مع مبدأ التناسب في الصراع المسلح، بهدف تقليص قدرات روسيا العملياتية دون انتهاك المعايير الدولية.
في 6 أغسطس 2024، شنت القوات الأوكرانية هجومًا كبيرًا على منطقة كورسك الروسية، واستولت على المستوطنات ودمرت الأصول الاستراتيجية، بما في ذلك مستودع للقنابل المنزلقة. هذه العملية، وهي أكبر توغل عسكري أجنبي في روسيا منذ الحرب العالمية الثانية، لفتت الانتباه إلى أنواع الأسلحة المستخدمة في الهجوم.
وتشير الصور والتقارير إلى أنه تم نشر المعدات الغربية، بما في ذلك المركبات المدرعة الألمانية ماردر ومركبات سترايكر الأمريكية، في الهجوم. وقد أدى هذا إلى تساؤلات حول الآثار الأوسع لاستخدام مثل هذه المعدات في الأراضي الروسية.
وأشار جورج باروس من معهد دراسة الحرب (ISW) إلى وجود صواريخ هيمار M142 التي زودتها بها الولايات المتحدة وغيرها من الأسلحة المتقدمة في الصراع. وقد أدى استخدام هذه الأنظمة إلى تكثيف التدقيق في موقف المجتمع الدولي من المساعدات العسكرية وتأثيرها المحتمل على ديناميكيات الصراع.
سلط جون فورمان، ملحق الدفاع البريطاني السابق في موسكو، الضوء على الحساسية المحيطة بالأسلحة بعيدة المدى مثل صواريخ ستورم شادو. وأوضح أنه في حين أن الأسلحة التكتيكية قصيرة المدى من غير المرجح أن تثير ردود فعل روسية شديدة، فإن الصواريخ طويلة المدى يمكن أن تؤدي إلى تفاقم المخاوف من الهجمات الاستراتيجية على المواقع والقيادة الروسية الرئيسية.
وأكد جون هيلي، وزير الدفاع البريطاني الحالي، على الحاجة إلى الدعم المستمر لأوكرانيا مع الدعوة إلى ضبط النفس ووقف التصعيد. وتعكس تعليقاته التوازن الدقيق الذي يجب على الحلفاء الدوليين الحفاظ عليه في دعم الجهود الدفاعية لأوكرانيا مع تجنب الإجراءات التي يمكن أن تزيد من تأجيج التوترات.