قال الدكتور محمد المهدي، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، إن الخيانة الزوجية لا يمكن تبريرها بأي شكل من الأشكال، مهما كانت الظروف التي يمر بها الشخص، موضحا أن الحديث عن أسباب مثل سوء المعاملة أو الإهمال لا يمكن أن يبرر فعل الخيانة.
الخيانة الزوجية لا يمكن تبريرها بأي شكل من الأشكال
وأوضح أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، اليوم الأربعاء، أن: "الخيانة تظل خيانة تمامًا كما هو الحال مع التحرش، الذي لا يمكن تبريره بأي مبرر، واكتشاف الخيانة يسبب صدمة عاطفية شديدة، حيث يمر الشخص بفترة من فقدان القدرة على التفكير المنطقي".
وأكد أن الدراسات أظهرت أن الأشخاص الذين تعرضوا للخيانة الزوجية يفقدون حوالي 70% من قدرتهم على التفكير الناضج والعقلاني، لافتا إلى أن في هذه المرحلة، قد يظهر على الشخص المتضرر ردود فعل مثل الصراخ، والشتم، وتكسير الأشياء، والتي قد تكون غير منطقية ولكنها جزء من رد الفعل الطبيعي.
وشدد على أهمية تحمل الشخص الخائن لمشاعر الغضب والانفجار الناتج عن صدمة الاكتشاف، مع ضرورة تقبل هذه المشاعر بروح طيبة وهدوء، مشددا على أن هذه ليست نهاية المطاف، بل هي مرحلة من مراحل التعافي.
وأضاف أنه خلال مرحلة الصدمة، يجب تجنب اتخاذ قرارات سريعة، وينبغي الانتظار حتى تهدأ الأمور لتحديد القرار المناسب بشأن الاستمرار أو الانفصال.
عمرو الورداني يكشف 3 أسرار للتعافي من الخيانة الزوجية
كشف الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أهمية التعافي بعد الخيانة الزوجية، لافتا إلى أن عملية التعافي تتطلب توافر 3 عناصر أساسية.
وأكد أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، اليوم الأربعاء، أن الاعتذار الصادق والاعتراف بالخطأ يشكلان بداية عملية التعافي، حيث لا يمكن تحقيق التعافي دون تقديم اعتذار واضح وصريح.
وأضاف أن الجزء الثاني من عملية التعافي يتمثل في وجود خطة تغيير حقيقية، موضحا أن الشخص الذي ارتكب الخطأ يجب أن يظهر تغييراً ملموساً في سلوكه، ويجب أن يشعر الطرف المتضرر بوجود تغيير حقيقي لتمكين عملية التعافي.
كما أكد على أهمية تقدير المشاعر كعنصر ثالث حاسم، كذلك تقدير مشاعر الشخص المتضرر يتطلب وقتاً وصبراً، حيث لا ينبغي التسرع في الأمور بل يجب أن يكون هناك فهم عميق لمشاعر الطرف الآخر.
وأشار إلى أن عدم توافر هذه العناصر الثلاثة “الاعتذار الواضح، خطة التغيير، تقدير المشاعر”، سيجعل عملية التعافي صعبة إن لم تكن مستحيلة، لافتا إلى أن العملية تشبه التعامل مع الإدمان، حيث تتطلب التزاماً صادقاً وتغييراً حقيقياً لتحقيق التعافي الكامل.