قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

إشارات إيران المتضاربة تضع المنطقة على حافة الهاوية

×

كان المزاج السائد في بيروت محفوفًا بالتوتر بعد سلسلة من الأحداث البارزة. في 30 يوليو، أدى هجوم إسرائيلي على جنوب بيروت إلى اغتيال فؤاد شكر، أحد كبار قادة حزب الله، إلى جانب أربعة مدنيين.

ويُزعم أن هذه الغارة جاءت رداً على هجوم صاروخي على إسرائيل أودى بحياة اثني عشر طفلاً في مجدل شمس، ونسبته إسرائيل إلى حزب الله - وهي تهمة تنفيها الجماعة بشدة.

وبحسب سي ان ان، تصاعد الوضع أكثر عندما اغتيل إسماعيل هنية، أحد قادة حماس البارزين، في طهران بعد وقت قصير من حضوره حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد. وقد أدت هذه الأحداث إلى تفاقم المخاوف من نشوب صراع محتمل، حيث يعكس المزاج السائد في بيروت شعوراً متزايداً بالرهبة.

أعلن زعيم حزب الله، حسن نصر الله، أن الرد على الهجوم الإسرائيلي أمر "حتمي"، لكنه يظل غامضاً بشأن تفاصيل هذا الرد. وزادت تصريحاته من القلق، لأنها تساهم في حرب نفسية حيث لا تزال طبيعة وتوقيت أي انتقام محتمل غير واضحين.

ويتفاقم التعقيد بسبب السياق الأوسع للحسابات الاستراتيجية الإيرانية. وتواجه القيادة الإيرانية وحلفاؤها، بما في ذلك حزب الله، وضعاً محفوفاً بالمخاطر حيث يتعين عليهم الموازنة بين رغبتهم في الانتقام وخطر إثارة صراع أكبر.

هناك تكهنات بأن رسائل إيران المختلطة قد تكون استراتيجية متعمدة لإبقاء خصومها في حالة تخمين مع تجنب المواجهة المباشرة التي يمكن أن تتصاعد إلى حرب شاملة.

يمكن أن يُعزى إحجام إيران عن الالتزام بمسار عمل محدد إلى عدة عوامل. أحد الاحتمالات هو الرغبة في تجنب صراع أوسع يمكن أن يؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة بشكل أكبر.

ووفقاً لمحمد علي شعباني، المحلل الإيراني ورئيس تحرير موقع أمواج ميديا، ربما "وقعت إيران و"حزب الله" في فخ وعودهما بالانتقام، الأمر الذي قد يجعل من الصعب إيجاد استراتيجية خروج قابلة للتطبيق دون الظهور بمظهر الضعف.

وبالإضافة إلى ذلك، يراقب المجتمع الدولي الوضع عن كثب. وقد توفر محادثات وقف إطلاق النار المقبلة في الدوحة مخرجاً محتملاً، على الرغم من أن إيران رفضت هذه الفكرة بحسب التقارير.

إن عواقب التوترات المستمرة أصبحت محسوسة بالفعل في كل من لبنان وإيران. وفي بيروت، ساهم اغتيال شكر في خلق جو من الخوف وعدم اليقين. ويتجلى التأثير الاقتصادي واضحا، حيث طغت أصوات الصراع وقلق سكانها على حيوية الصيف النموذجية للمدينة.

وفي طهران، ألقى اغتيال هنية بظلاله على حفل تنصيب الرئيس مسعود بيزشكيان، الذي كان من المتوقع أن يخفف التوترات مع الغرب. وتوقيت الهجوم يقوض هذه الاحتمالات ويزيد من عدم الاستقرار السياسي داخل إيران.