قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

في إسرائيل.. يتزايد الدعم لفكرة الهجوم على حزب الله

×

مع تصاعد التوترات، يشير تقرير لوول ستريت جورنال ان الاحتلال الاسرائيلي يواجه قراراً حاسماً: إما أن يشن هجوماً وقائياً ضد حزب الله أو يسعى إلى إيجاد سبل دبلوماسية لتجنب صراع إقليمي أوسع نطاقاً.

وبحسب وول ستريت جورنال، يعكس الجدل الدائر داخل الدوائر الأمنية الإسرائيلية موقفاً معقداً ومنقسماً. فمن ناحية، يدعو وزير دفاع الاحتلال يوآف جالانت إلى وقف إطلاق النار في غزة لتخفيف الضغوط على الحدود الشمالية لإسرائيل والسماح للسكان النازحين بالعودة إلى ديارهم.

على العكس من ذلك، يرى فصيل متزايد من المسؤولين الأمنيين الحاليين والسابقين، إلى جانب السياسيين من مختلف الأطياف، أن الآن قد يكون الوقت المناسب لشن هجوم حاسم ضد حزب الله. وتعتقد هذه المجموعة أن ترسانة حزب الله الكبيرة، التي تقدر بأكثر من 100 ألف صاروخ وقذيفة وطائرة بدون طيار، تشكل تهديداً متصاعداً يتطلب رداً عسكرياً قوياً.

تؤيد القيادة الشمالية الإسرائيلية، المسؤولة عن الدفاع ضد حزب الله، موقفاً أكثر عدوانية. وأشار مسؤول أمني كبير إلى أن رد الفعل الإسرائيلي القوي على استفزازات حزب الله يمكن أن يغير المشهد الاستراتيجي على طول الحدود الشمالية، مما قد يؤدي إلى واقع أمني جديد.

ويدعو عاموس يادلين، رئيس المخابرات السابق ورئيس منظمة مايند إسرائيل، إلى الانتظار حتى يبدأ حزب الله الهجوم. ويقول يادلين إن مثل هذا الإجراء من شأنه أن يوفر لإسرائيل المبرر اللازم لشن هجوم قوي يهدف إلى إضعاف قدرات حزب الله بشكل كبير. ويؤكد أنه مع إضعاف حماس، فإن التركيز يجب أن يتحول إلى الجبهة الشمالية.

دعا وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتامار بن غفير وأعضاء من حزب الليكود إلى الحرب مع حزب الله، في حين تدعم شخصيات وسطية مثل بيني غانتس توجيه ضربات ضد البنية التحتية اللبنانية، وهي خطوة يمكن أن تعجل بنشوب صراع واسع النطاق.

ويلعب الرأي العام دورا أيضا. ووفقاً لاستطلاع للرأي أجراه مؤخراً المعهد الإسرائيلي للديمقراطية، فإن 67% من الإسرائيليين يؤيدون نهجاً أكثر عدوانية في التعامل مع حزب الله، بينما يؤيد 42% توجيه ضربات إلى البنية التحتية اللبنانية. ويعكس هذا الشعور السائد الإحباط والرغبة في التوصل إلى حل حاسم للتهديد المستمر الذي يشكله حزب الله.

إن العواقب المحتملة للهجوم الإسرائيلي كبيرة. إن حزب الله، الذي يتميز بقوته المدججة بالسلاح والمدربة تدريباً جيداً، قادر على إلحاق أضرار جسيمة بإسرائيل. ويتوقع المحللون الأمنيون أن الرد الإسرائيلي من المرجح أن يشمل حملات جوية واسعة النطاق تستهدف أصول حزب الله والبنية التحتية اللبنانية، مما قد يؤدي إلى سقوط ضحايا من المدنيين ودمار واسع النطاق.

وأحد المخاوف الرئيسية هو خطر إثارة مواجهة مباشرة مع إيران، الداعم الرئيسي لحزب الله. ومن الممكن أن يتصاعد مثل هذا الصراع إلى حرب إقليمية تجتذب الولايات المتحدة وأوروبا وحلفاء آخرين. ومن المتوقع أن ترسل إدارة بايدن، التي تعمل بنشاط لمنع مثل هذا التصعيد، وفداً رفيع المستوى إلى المنطقة في محاولة للتوسط وتجنب صراع أوسع نطاقاً.

وتشير التقارير إلى أن قوات الاحتياط الإسرائيلية منهكة بسبب الصراعات المستمرة، وأن اقتصاد البلاد يظهر علامات التوتر، والتي تفاقمت بسبب العمليات العسكرية على جبهات متعددة. ويسلط تخفيض وكالة فيتش الأخير للتصنيف الائتماني لإسرائيل الضوء على التأثير المالي للصراع الذي طال أمده. بالإضافة إلى ذلك، تواجه إسرائيل التحدي المتمثل في تجديد مخزونها من الأسلحة، مما يضيف طبقة أخرى من التعقيد إلى عملية صنع القرار.