أغلقت السلطات الألمانية- مؤقتًا- قاعدة «كولونيا 1» الجوية؛ في أعقاب عمل تخريبي، مما يعكس القلق المتزايد بشأن التدخل الروسي المحتمل في جميع أنحاء أوروبا، ووفقا لـ"فاينانشال تايمز".
وأوضحت الصحيفة، أن القاعدة الجوية- ذات الأهمية الحيوية لعمليات الدعم الغربي في أوكرانيا- أصبحتمركزا لتحقيق أمني، وسط مخاوف من تصاعد العدوان الروسي.
وأكد الكولونيل «آرني كولاتز» المتحدث باسم وزارة الدفاع الألمانية، أن متسللاً دخل المنشأة بشكل غير قانوني، ويشتبه في قيامه بالتخريب.
وتشير التقارير الأولية، إلى أن المُخِّرب ربما يكون قد قام بتلويث إمدادات المياه في القاعدة؛ ما أدى إلى تحذير من استهلاك مياه الصنبور، ومع ذلك، امتنع “كولاتز” عن تقديم تفاصيل محددة حول مدى التلوث.
وتشارك في التحقيق، سلطات من مكتب حماية الدولة، المتخصص في الجرائم ذات الدوافع السياسية.
وتعد قاعدة «كولونيا 1» الجوية، موقعًا مهمًا للدعم العسكري الغربي لأوكرانيا، فهي تضم مرافق سكنية للجنود الأوكرانيين الذين يتدربون، وتعمل كمركز لوجستي.
وبالإضافة إلى حادثة قاعدة «كولونيا 1» الجوية؛ كان هناك خرق أمني في قاعدة جوية تابعة لحلف شمال الأطلسي في جيلينكيرشن، الواقعة بالقرب من الحدود الألمانية الهولندية.، إذ حاول شخص غير مرخص له دخول المنشأة لكن رجال الأمن اعترضوه.
وشدد حلف شمال الأطلسي الإجراءات الأمنية في الموقع، لكنه لا يعتقد أن هذا الحادث مرتبط بالتخريب الذي وقع في كولونيا.
وتأتي الأحداث الأخيرة وسط مخاوف متزايدة من أن روسيا ربما تقوم بتنظيم أو تحريض على أعمال تخريبية في جميع أنحاء أوروبا.
وحذرت وكالات الاستخبارات من عمليات سرية محتملة، بما في ذلك التفجيرات وهجمات الحرق المتعمد، إما مباشرة من قبل عملاء روس أو من خلال وكلاء.
وشدد توماس هالدينوانج، رئيس الاستخبارات الداخلية الألمانية، في أبريل، على أن خطر الأعمال التخريبية التي ترعاها الدولة قد زاد بشكل كبير.
وأشار هالدينوانج إلى ارتياح روسيا المتزايد لإجراء عمليات على الأراضي الأوروبية، مما يزيد من احتمال حدوث أضرار جسيمة.
وشهدت ألمانيا تهديدات أمنية متزايدة في الأشهر الأخيرة، بما في ذلك اعتقال مواطنين ألمانيين روسيين في بايرويت، بافاريا؛ بزعم التخطيط لشن هجمات على مواقع عسكرية ولوجستية نيابة عن روسيا.
وبالإضافة إلى ذلك، اتُهم رجلان في المملكة المتحدة، في أواخر أبريل، بإشعال حريق في مستودع لتخزين المساعدات لأوكرانيا، مع اتهامات تربطهما بالحكومة الروسية.