قال موقع "إيران إنترناشيونال"، في تقرير له اليوم الأربعاء، إن إيران تستعد للتقدم خطوة أخرى وحاسمة نحو تطوير قنبلة نووية، مشيرا إلى أن طهران تعمل بنشاط على استكمال برنامجها للأسلحة النووية من خلال تنفيذ مجموعة من المشاريع في وقت واحد.
وبحسب التقرير، الذي يستند إلى ثلاثة مصادر مختلفة في إيران، وعلى أساس تغيير في تقييم الاستخبارات الأمريكية، فقد قاموا في إيران بعدة إجراءات تجاه إمكانية تطوير العنصر الثالث والضروري المطلوب لكي تتمكن إيران من تطوير سلاح نووي.
ووفقا للتقرير فأنه للمرة الأولى منذ أكثر من 20 عاما - تم استئناف اختبارات إنتاج أجهزة تفجير القنابل النووية، وهو مكون ضروري للقنبلة.
وبحسب التقرير، فإن إيران تجدد أنشطة مجموعتها للأسلحة لتطوير جهاز التفجير سرا من خلال إعادة تنظيم "منظمة الأبحاث والتطوير الدفاعية" ( SPND )، فضلا عن الإبقاء على محمد إسلامي رئيسًا لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية.
لسنوات كان مكتوبا في تقييم المخابرات الأمريكية أن "إيران لا تقوم حاليا بالإجراءات اللازمة لتطوير أجهزة التفجير النووي"، ولكن في التقييم الاستخباراتي الأخير من يوليو تم حذف هذه الصياغة. وبدلا من ذلك، كتب أن إيران "تقوم بأعمال تهدف إلى تحسين موقفها تجاه تطوير أجهزة التفجير النووي، إذا اختارت القيام بذلك".
وتظهر أحدث النتائج أن إيران تزيد من جهودها لاستكمال سلسلة إنتاج الأسلحة النووية بأكملها، والتي تشمل تخصيب اليورانيوم، والحصول على مكون لحمل القنبلة، وتطوير جهاز متفجر.
وبحسب التقرير تمتلك إيران رسمياً كمية من اليورانيوم المخصب تكفي نظرياً لتطوير عدة قنابل، فضلاً عن الصواريخ الباليستية القادرة على حمل القنبلة. فالجهاز المتفجر هو قدرة لا تمتلكها بعد، وهي ضرورية لتطوير الأسلحة النووية.
تأسست منظمة SPND كشركة تابعة لوزارة الدفاع الإيرانية في عام 2010 وتعمل تحت سلطتها. لكن قبل نحو أسبوع من وفاة إبراهيم رئيسي منتصف مايو الماضي، صدر قانون جعلها منظمة مستقلة غير تابعة لوزارة الدفاع. وكان محسن فخري زاده، "أبو البرنامج النووي الإيراني"، الذي اغتيل على يد إسرائيل في نوفمبر 2020 ، رئيسًا سابقًا لمنظمة الابتكار والبحوث الدفاعية ( SPND) .
وينص القانون الجديد الذي تم إقراره قبل وفاة رئيسي على أن هذه المنظمة ستكون قادرة على العمل تحت رعاية مكتب المرشد الأعلى علي خامنئي.