كشف موقع "جويش كرونيكال" العبري، نقلًا عن مصادر أمنية، تفاصيل جديدة حول اغتيال القيادي في حركة "حمـ ـاس" محمد الضيف.
وقال الموقع إن عملاء الموساد تنكروا في هيئة متسولين وبائعي خضراوات في السوق وساعدوا في تعقب الضيف حتى اغتيـ ـاله.
اغتيـ ـال محمد الضيف
وزعم التقرير أن أساس العملية بدأ مع اكتشاف إسرائيل أن محمد الضيف توقف عن اتباع بروتوكولاته الأمنية الخاصة، مما جعله أكثر عرضة للاستهداف.
وبعد تلقي معلومات موثوقة من المتعاونين المحليين ومن الوحدات المستعربين الإسرائيلية السرية، عرفوا بتوقيت زيارة ضيف المحتملة القادمة إلى النقطة الإستراتيجية، ومن هنا وفي هذه المرحلة، بدأ الاحتلال الإسرائيلي بالتخطيط اغتيـ ـاله.
وحسب ما ورد في التقرير فإن فريق المستعربين التابع لوحدة "دوفدفان" وصل إلى المنطقة وبدأ بالاندماج مع السكان المحليين.
وتظاهر بعض المقاتلين بأنهم موظفون في الأونروا جاءوا لتقديم المساعدة وتظاهر جزء آخر بأنهم شخصيات دينية إسلامية.
كما ورد أن اثنين من الوكلاء السريين كانا متمركزين بالقرب من منزله، حيث كانت مسئوليتهما تسجيل وقت وصول الضيف إلى المنزل، وتنكر أحدهما في هيئة بائع كشك للخضار، وأقام كشكاً أمام المدخل الرئيسي للمبنى، حيث كان من المتوقع أن يدخل الضيف من هناك.
أما العميل الثاني كان يجلس بالقرب من نفس المدخل، متنكراً في زي رجل عجوز ويرتدي ملابس رثة ويبدو وكأنه متسول عجوز.
وبعد عدة ساعات متوترة في إسرائيل وبين القوات الميدانية، شوهد أخيرا الضيف يدخل المبنى. وهنا أُعطيت الإشارة واتجهت القوات البرية باتجاه البحر للهروب من القطاع. ثم التقطتهم سفينة تابعة للبحرية الإسرائيلية دون إثارة الشكوك.
وبعد 5 دقائق، بدأت طائرتان بشن هجمات على الهدف، حيث أصابت الطائرة الأولى المبنى ودمرته بالكامل.
الضيف بخير
وكان القيادي في حركة المقاومة الفلسطينية “حمـ ـاس”، محمود مرداوي، ردّ في وقت سابق، على ادعاءات جيش الاحتلال باغتيال قائد “كتائب القسام” الجناح العسكري للحركة، محمد الضيف.
وأكد مرداوي أن الضيف بخير وهو يستمع لادعاءات الاحتلال بشأن اغتيـ ـاله.