أسبوعٌ من القتال الصعب تشهده منطقة كورسك الروسية، فبعد مرور ما يقرب من أسبوع على التوغل الأوكراني للمنطقة الحدودية، أعلن مسؤولون روس إجلاء أكثر من مائة وعشرين ألف شخص نتيجة التوغل الأوكراني للمنطقة التي تقع غربي روسيا.

كورسك

حاكم منطقة كورسك الروسية "أليكسي سميرنوف" أعترف بأن الوضع في المقاطعة الروسية "معقد" بعد توغل القوات الأوكرانية بعمق أكثر من أثنى عشر كيلومترا وعرض أكثر من أربعين كيلومترا داخل الأراضي الروسية، كذلك سيطرت الجيش الأوكراني على أكثر من عشرين في منطقة كورسك.

أوكرانيا

جهاز الاستخبارات الروسي جهته حذر من أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي قد يتخذ خطوات وُصفت "بالجنونية" بعد خطوة الاقتحام الأخيرة لمقاطعة كورسك، يمكنها أن تؤدي إلى تداعيات إقليمية خطيرة تتجاوز حدودها خارج أوكرانيا وتعمل على زيادة حدة الصراع في المنطقة.

روسيا

ويُقدر أن نحو عشرة آلاف جندي أوكراني مدعومين بالدبابات والمركبات القتالية المدرعة عبروا إلى روسيا وقاموا بمداهمة عدة مراكز في منطقة كورسك، إلا أن روسيا أوضحت أن قواتها نجحت في تكبيد خسائر كبيرة داخل صفوف الجيش الأوكراني المقتحمة للمقاطعة الروسية.

ووفق محللين، فإن تحرك كييف لكورسك يهدف الضغط على روسيا لسحب قواتها من الخطوط الأمامية في شرق أوكرانيا كذلك الاستيلاء على الأراضي التي يمكن أن تكون بمثابة ورقة مساومة في مفاوضات السلام المستقبلية.

تطورات خطيرة تشهدها الأزمة الروسية الأوكرانية التي دخلت منتصف عامها الثالث، في ظل دعم غربي كبير لكييف وسط تضاؤل الآمال للوصول إلى تسوية مستقبلية لوقف الحرب التي أزهقت مئات الآلاف من الأرواح.