أجاب الدكتور محمد الجندي، عميد كلية الدعوة بجامعة الأزهر، عن سؤال متصلة حول: "أواجه أزمة اجتماعية حقيقية؛ حيث تعاني ابنتى من حالة صحية صعبة تجعلها غير قادرة على الحركة، ولدت بدون أطراف، وهذه الحالة تجعلها تعتمد بشكل كامل في تلبية احتياجاتها اليومية مثل الأكل والشرب، وبالتالى أحتاج إلى العمل حتى أتمكن من الإنفاق عليها، ولكنى لا أستطيع أن أفعل هذا.. فما حكم الشرع؟"
وأوضح عميد كلية كلية الدعوة بجامعة الأزهر، خلال تصريح له، أمس الثلاثاء: "في هذه الحالة، قد يكون من الصعب على الأم تلبية كل احتياجات ابنتها بشكل كامل بسبب التزاماتها في العمل، يجب أن نميز بين الضرر الذي قد ينجم عن ترك الأم لابنتها في المنزل لساعات طويلة، والضرر الناتج عن عدم قدرتها على العمل لتوفير الموارد اللازمة لرعاية ابنتها".
وتابع: "الحل الأنسب في هذه الحالة هو اختيار أقل الضررين، الأم قد تحتاج إلى تعديل بعض جوانب حياتها العملية لموازنة بين توفير الرعاية لابنتها والقدرة على العمل، يمكن النظر في ترتيب طرق عملية لتسهيل حياة الابنة، مثل استخدام أدوات تساعدها في تناول الطعام أو الاستعانة بمساعدة من الأصدقاء أو الجيران".
وأشار إلى أن "الأم قد تحتاج إلى أن تكون مرنة في تعاملها مع وضعها، وأن تبحث عن طرق عرفية أو اجتماعية لتوفير الدعم اللازم لها ولابنتها.. في حالات كهذه، قد يكون من الضروري التوازن بين المسئوليات والبحث عن حلول مؤقتة تجعل من الممكن الاستمرار في العمل مع ضمان تقديم الرعاية الأساسية للابنة".
وشدّد على أهمية الأخذ في الاعتبار الحاجة إلى الدعم الاجتماعي وتوفير مساعدة من المجتمع المحيط، مشددًا على أن الهدف هو تقليل الأثر السلبي على حياة الأم وابنتها وتحقيق التوازن بين العمل والرعاية.