قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

اكتشاف خزانات مياه جافة على سطح المريخ.. هل سكنه كائنات فضائية من قبل؟

كوكب المريخ
كوكب المريخ
×

كشف علماء الجيوفيزياء عن اكتشاف مذهل لمحيط ضخم مخفي تحت سطح المريخ، قد يحمل في طياته أدلة على وجود حياة محتملة. تم اكتشاف هذا الخزان الجوفي الضخم باستخدام بيانات زلزالية تم جمعها بواسطة مركبة "إنسايت لاندر" التابعة لوكالة ناسا، ويحتوي هذا المحيط المخفي على كمية هائلة من السائل تكفي لتغطية الكوكب الأحمر بالكامل بميل من الماء.

خزانات مياه على كوكب المريخ

ومع ذلك، فإن هذا المحيط يقع على عمق كبير يتراوح بين 11.5 إلى 20 كيلومترًا تحت القشرة الخارجية للمريخ، مما يجعله صعب الوصول بأي وسائل معروفة حتى الآن.

تتواجد المياه المكتشفة داخل طبقة من الصخور المتشققة، ما يجعل الوصول إليها يتطلب تقنيات حفر لم تُطوّر بعد على الأرض. ورغم التحديات التقنية، يرى الباحثون أن هذا الموقع يعد واعدًا للغاية للبحث عن الحياة على المريخ. وقد نُشرت نتائج هذه الدراسة في الثاني عشر من أغسطس/آب في مجلة "وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم" (PNAS).

وفي بيان له، أوضح مايكل مانجا، أستاذ علوم الأرض والكواكب في جامعة كاليفورنيا في بيركلي والمشارك في تأليف الدراسة، أن "الماء ضروري للحياة كما نعرفها. ولا يوجد سبب لعدم اعتبار هذا الخزان الجوفي بيئة صالحة للسكن. هذا بالتأكيد هو الحال على الأرض، حيث تستضيف المناجم العميقة والحفر في قاع المحيط أشكالًا من الحياة".

رغم أن العلماء لم يعثروا بعد على أي دليل مباشر على وجود حياة على المريخ، فإن هذا الاكتشاف يشير إلى أن هناك أماكن على الكوكب يمكن أن تكون قد احتضنت الحياة في وقت ما.

وتُعتبر قنوات الأنهار الجافة والدلتا وقيعان البحيرات على سطح المريخ من الأدلة التي تشير إلى أن الماء كان موجودًا بوفرة على الكوكب في الماضي. ومع ذلك، منذ حوالي 3.5 مليار عام، شهد المريخ تغيرًا مناخيًا مفاجئًا أدى إلى تجريده من معظم مياهه السطحية.

جفاف غامض

لا يزال سبب هذا الجفاف السريع غامضًا، حيث يُعتقد أنه قد يكون ناتجًا عن فقدان مفاجئ للمجال المغناطيسي للكوكب، أو اصطدام كويكب، أو حتى حياة ميكروبية قديمة أدت إلى تغيرات مناخية كبيرة. تسعى الأبحاث الحالية لفهم هذا التحول الكبير وأين ذهبت كل تلك المياه.

في إطار الدراسة الجديدة، استخدم الباحثون بيانات مركبة "إنسايت"، التي كانت تعمل على دراسة العمليات الداخلية للمريخ من عام 2018 إلى 2022. مكّنت أجهزة الاستشعار الخاصة بالمركبة من تسجيل الزلازل على المريخ وتحليلها، وهو ما ساعد العلماء في رسم خريطة داخلية للكوكب تكشف عن تركيب القشرة وعمق النواة وتكوينها.

أظهر تحليل القشرة العميقة للمريخ أنها تتكون على الأرجح من خليط من الصخور النارية المتشققة التي تحتوي على كميات كبيرة من الماء السائل. وهذا يشير إلى أن الماء لم يتبخر إلى الفضاء الخارجي، بل تسرب إلى داخل قشرة الكوكب.