اختتمت الجولة الثانية من المحادثات بين الصومال وإثيوبيا التي تتوسط فيها تركيا بهدف تخفيف التوترات بين الجانبين، دون نتيجة، والتي انطلقت أمس الاثنين في العاصمة أنقرة.

مفاوضات الصومال وإثيوبيا

وأكد وزير الخارجية الصومالي أحمد فقي، انتهاء الاجتماع دون نتائج وبدء الجولة الثالثة، حيث كتب عبر حسابه بمنصة "إكس": "تم تحديد موعد الجولة الثالثة من المحادثات" في تركيا.

وفي نفس السياق، قال حسين شيخ علي، مستشار الأمن القومي الصومالي، عبر منصة "إكس": "معًا، نواصل حماية سيادتنا".

ولم تصدر الحكومة الإثيوبية بيانًا رسميًا، في حين من المتوقع أن يصدر بيان مشترك من الحكومة التركية قريبًا.

وكان من المقرر في البداية عقد اجتماع هذا الأسبوع في سبتمبر، ولكن تم التعجيل به إلى هذا الأسبوع بعد زيارة وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إلى أديس أبابا والمحادثات اللاحقة مع مسؤولين من الجانب الصومالي.

وساطة تركية

وقبل المحادثات، أجرى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان محادثات هاتفية منفصلة مع رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد والرئيس الصومالي حسن شيخ محمود في 10 أغسطس 2024.

وأفاد مكتب رئيس الوزراء الإثيوبي بأن "رئيس الوزراء آبي أعرب عن تقديره لدعم الرئيس أردوغان في تسهيل حل سوء التفاهم بين إثيوبيا والصومال".

وأضاف: "لقد أكد على أهمية توفير إمكانية الوصول إلى البحر لإثيوبيا، وهي دولة يبلغ عدد سكانها 120 مليون نسمة، بطريقة متفق عليها للطرفين".

كما علق مكتب أردوغان على المكالمة بين أردوغان وآبي وصرح الرئيس التركي: "إن الخطوات التي ستتخذها إثيوبيا والتي من شأنها القضاء على مخاوف الصومال بشأن وحدتها وسيادتها وسلامة أراضيها ستسهل العملية".

وفي مكالمة منفصلة، ​​تحدث الرئيس أردوغان مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود وذكرت الرئاسة التركية أن "الرئيس أردوغان أعرب عن توقعاته بنتائج ملموسة في الجولة الثانية من المفاوضات التي ستعقد في تركيا لإرساء المصالحة بين البلدين".

وقالت مصادر دبلوماسية لوكالة الأناضول التركية الرسمية إن وزيري خارجية البلدين "سيحاولان التوصل إلى حل وسط من خلال مراعاة احتياجات ومخاوف بلديهما".

مباحثات غير مباشرة

وقالت مصادر للأناضول إن الوفدين لم يلتقيا وجهاً لوجه في وزارة الخارجية التركية وبدلاً من ذلك، يعقد المسؤولون الأتراك اجتماعات منفصلة مع كل جانب، بهدف وضع إطار مشترك للمصالحة في ما وصفوه بـ "عملية طويلة".

وانتهى اجتماع الجولة الأولى في 1 يوليو 2024 أيضًا دون تحقيق تقدم، على الرغم من وصفه في بيان مشترك بأنه يتضمن "تبادلات صريحة واستشرافية بشأن خلافاتهما، مع عمل تركيا كوسيط".

وتصاعدت التوترات بين إثيوبيا والصومال في أعقاب توقيع مذكرة تفاهم غير القانونية في الأول من يناير 2024 مع المنطقة الانفصالية أرض الصومال وتهدف إلى منح إثيوبيا عقد إيجار قاعدة بحرية بطول 20 كيلومترًا لمدة 50 عامًا مقابل الاعتراف الدبلوماسي.