أكد وزير الخارجية الصومالي أحمد معلم فقي اليوم الثلاثاء عن موقف مقديشيو الثابت من حماية سيادة البلاد ووحدة وسلامة أراضيها.
مفاوضات الصومال وإثيوبيا
ووجه فقي الشكر إلى نظيره التركي هاكان فيدان، على استضافة الجولة الثانية من المباحثات غير المباشرة مع إثيوبيا التي جرت في أنقرة بشأن مذكرة التفاهم غير القانونية التي وقعتها أديس أبابا مع المنطقة الإنفصالية أرض الصومال في الأول من يناير الماضي.
وقال فقي إن الصومال يؤكد بثبات على موقفه المتمثل في حماية سيادة البلاد ووحدتها وسلامة أراضيها، وهو ما لا يمكن المساس به، بحسب ما أورده التلفزيون الصومالي.
وفي نفس السياق، أعرب وزير الدولة بوزارة الخارجية، عضو البرلمان الفيدرالي الصومالي، علي عمر عن عميق امتنانه للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ووزير خارجيته هاكان فيدان على الوساطة الحاسمة خلال محادثات أنقرة الثانية.
وأضاف "عمر" عبر حسابه الرسمي بمنصة "إكس" أنه تظل الصومال ملتزمة تمامًا بمواصلة الحوار للتغلب على التحديات التي يفرضها مذكرة التفاهم الإثيوبية غير القانونية.
وبدأت الوفود محادثات غير مباشرة أمس الاثنين في العاصمة التركية أنقرة كجزء من سلسلة من المحادثات المستمرة بين البلدين، حسبما ذكرت مصادر دبلوماسية تركية.
وساطة تركيا
وقالت وكالة الأناضول التركية الرسمية نقلا عن مصادر لم تكشف هويتها إن الطرفين، اللذين حضرا في وزارة الخارجية التركية، لا يلتقيان وجهاً لوجه، مشددة على أن المسؤولين الأتراك يقومون بـ "دبلوماسية مكوكية" بتنسيق من وزير الخارجية حقان فيدان.
وأضافت المصادر أن اجتماعات منفصلة تُعقد مع كل جانب للسعي إلى المصالحة في إطار مشترك كجزء من "عملية طويلة".
والتقى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أمس الاثنين بشكل منفصل مع نظيره الإثيوبي تايي أتسكي سيلاسي ونظيره الصومالي أحمد معلم فقي.
وتدهورت العلاقات بين إثيوبيا والصومال منذ وقعت إثيوبيا مذكرة تفاهم غير قانونية مع المنطقة الانفصالية أرض الصومال في الأول من يناير الماضي لإنشاء قاعدة عسكرية على البحر الأحمر.