لازال قطاع غزة يواجه عدوانا إسرائيليا غاشما منذ السابع من أكتوبر الماضي ما تسبب في تفاقم الأزمة الإنسانية، خاصة لدى النساء والفتيات.
معاناة فتيات غزة
وفي هذا السياق، نشرت وكالة رويترز للأنباء، تقريرا بشأن أحوال فتيات غزة، والصعوبات التي تواجههن بعد أكثر من 300 يوم من الحصار والعدوان قائلة إنه "عندما تشتكي الفتيات لطبيبة الأطفال في غزة لبنى العزايزة من عدم وجود أمشاط، فإنها تنصحهن بقص شعورهن".
وأضاف رويترز أن الأمر لا يقتصر على الأمشاط إنما الحصار الإسرائيلي للقطاع، الذي مزقته عشرة أشهر من الحرب، يعني أن الشامبو والصابون ومنتجات الدورة الشهرية ومواد التنظيف المنزلية قليلة أو معدومة.
ويشير التقرير إلى أن عمليات جمع النفايات ومعالجة مياه الصرف الصحي، انهارت ومن السهل أن نرى لماذا تتزايد الأمراض المعدية التي تزدهر في الازدحام والافتقار إلى النظافة - مثل الجرب والالتهابات الفطرية.
الأمراض في غزة
وأضاف أنه"في الفترة الماضية، كان المرض الأكثر شيوعًا الذي رأيناه هو الطفح الجلدي، وأمراض الجلد، والتي لها أسباب عديدة، بما في ذلك الاكتظاظ في المخيمات، وارتفاع درجة الحرارة داخل الخيام، والتعرق بين الأطفال، ونقص المياه الكافية للاستحمام".
وكانت الطبيبة لبنى العزايزة تعمل في مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا حتى فصلت الدبابات الإسرائيلية شمال الجيب المحاصر عن الجنوب.
ومثل معظم الأطباء في غزة، تكيفت واستمرت في علاج المرضى، وتمشي إلى العمل بجوار منزلها المدمر، الذي هدمته غارة إسرائيلية.
عيادة الخيام في غزة
وبدأت الطبيبة عيادة الخيام التي أنشأتها مع فريق صغير بعلاج الأطفال، لكنها أصبحت بالضرورة ممارسة لأسر بأكملها، ومعظمهم أُمروا بالخروج من منازلهم أو قصفهم، مثل الغالبية العظمى من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.
وحتى الأدوية المتاحة غالبًا ما تكون باهظة الثمن؛ "أصبح سعر أنبوب مرهم الحروق البسيط الآن 200 شيكل (53 دولارًا).
وتؤكد الطبيبة الفلسطينية أن الحل الفوري يكمن في وجوب فتح المعبر الحدودي حتى تتمكن من إدخال الأدوية، لأن معظم الأدوية الحالية غير فعالة ولا تأثير لها، ولا يوجد تأثير على الأمراض الجلدية التي نراها.