زيارة جديدة يقوم بها وزير الخارجية الأمريكي أنتونتي بلينكين إلى الشرق الأوسط، هي التاسعة منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر، حيث يبحث بلينكين على هامش زيارته للمنطقة آخر جهود مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة وإجرا صفقة تبادل جديد للإفراج عن المحتجزين والأسرى الفلسطينيين.

غزة

موقع أكسيوس الأمريكي كشف أن بلينكين سيلتقي خلال زيارته للمنطقة بالمسؤولين القطريين والمصريين والإسرائيليين، وذلك بعد البيان المشترك الذي أصدره أصدر قادة الولايات المتحدة ومصر وقطر الذي دعو فيه طرفي الصراع الدخول في مفاوضات وإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة والإفراج عن المحتجزين والأسرى.

وتأتي زيارة بلينكين لإسرائيل في ظل نشوب خلاف قوي بين رئيس الحكومة بنايمين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف جالانت بعد اتهام الأخير نتنياهو بأنه السبب وراء تأجيل صفقة الإفراج عن المحتجزين والسعى إلى إطالة أمد الحرب لتحقيق مكاسب شخصية دون النظر لمصلحة إسرائيل.

زيارة المسؤول الأول السياسة الخارجية الأمريكية إلى الشرق الأوسط تأتي في ظل توترات إقليمية تشهدها المنطقة بعد التوعد الإيراني بالرد على إسرائيل عقب اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهرات أعقاب حلف الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان اليمين أمام البرلمان.

زيارة أمريكية جديدة للمنطقة متزامنة مع جولة جديدة من المفاوضات يقوم بها الوسطاء لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة الذي راح ضحيته أكثر من أربعين ألف شهيد وثمانين ألف مصاب وآلاف المفقودين أسفل الأنقاض، فهل ينجح بلينكين في إقناع الاحتلال بوقف آلة الحرب المستعرة بعد أحد عشر شهر من المجازر الإسرائيلية.