تدفقت الانتقادات من المعارضة الاسرائيلية وأيضا من أعضاء الائتلاف الأرثوذكسي المتطرفين بعد اقتحام وزير الأمن القومي بحكومة الاحتلال، ايتمار بن غفير، المسجد الأقصى وإعلانه مجددا أن الصلاة اليهودية مسموح بها هناك.
كما هاجم وزراء "الحريديم" في حكومة الاحتلال بن غفير، وهددوا بالانسحاب.
وقال زعيم المعارضة الإسرائيلي، يائير لابيد، "إن حملة بن غفير في جبل الهيكل، التي تتعارض تماما مع موقف مسؤولي الأمن، خلال الحرب، تعرض حياة المواطنين الإسرائيليين وحياة جنودنا وضباط الشرطة للخطر".
وأضاف: "تحاول مجموعة المتطرفين غير المسؤولين في الحكومة جر إسرائيل إلى حرب إقليمية شاملة"؛ مشددا على أن "هؤلاء الناس لا يستطيعون إدارة بلد".
كما كرر وزير الشؤون الدينية مايكل مالكيلي موقف الحاخامية الكبرى ضد الزيارات اليهودية للموقع بسبب قداسته، مضيفا أنه أيضا "استفزاز غير ضروري للأمم في جميع أنحاء العالم".
ورفض رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مجددا إعلان وزير الأمن القومي بحكومة الاحتلال، إيتمار بن غفير، بأن سياسته هي السماح بالصلاة اليهودية، في انتهاك للوضع الراهن هناك.
قال مكتب نتنياهو: "يخضع وضع السياسة في جبل الهيكل مباشرة للحكومة ورئيس الوزراء"؛ مؤكدا أن: "سياسة إسرائيل بشأن المسجد الأقصى لم تتغير ولا توجد سياسة خاصة أو وضع محدد لوزير معين في جبل الهيكل - لا من قبل وزير الأمن القومي ولا من قبل أي وزير آخر”.
وأضاف البيان: "هكذا كان الأمر في ظل جميع الحكومات الإسرائيلية"؛ مشيرا إلى أن "الحادث الذي وقع هذا الصباح في جبل الهيكل هو انحراف عن الوضع الراهن".
ومع ذلك، يتناقض بيان نتنياهو مع الواقع حيث أن أكثر من 1600 يهودي دخلوا الموقع اليوم صلوا علنا، ولم تعلن الشرطة عن أي اعتقالات.
واقتحم بن غفير وما يدعى بوزير شؤون النقب والجليل يتسحاك فاسرلوف، اليوم الثلاثاء، باحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية من شرطة الاحتلال.
وأفادت مصادر محلية، بأن بن غفير وفاسرلوف اقتحما المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، وتجولا بالساحة الشرقية، وبرفقته عدد كبير من عناصر شرطة الاحتلال.
وأشارت المصادر، إلى أن الاحتلال منع المصلين من دخول المسجد الأقصى تزامنًا مع اقتحامهما.
يذكر، أن هذا الاقتحام هو السادس لبن غفير للمسجد الأقصى منذ توليه منصبه أواخر عام 2022.
واقتحم مئات المستعمرين منذ صباح اليوم، باحات المسجد الأقصى المبارك.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في المسجد الأقصى المبارك إن نحو 2250 مستعمر اقتحموا باحات المسجد الأقصى.
وأفادت، بأن المستعمرين قاموا بتدنيس الباحات وأدوا طقوسا تلمودية، ورفعوا العلم الإسرائيلي في باحاته، إذ من المتوقع أن يقتحم آلاف المستعمرين المسجد الأقصى خلال هذا اليوم في فترتي الاقتحام الصباحية والمسائية.
وتأتي هذه الاقتحامات بعد دعوات من قبل مستعمرين متطرفين لاقتحام واسع للأقصى، في ذكرى ما يعرف بـ"خراب الهيكل".