" الناجح يرفع إيده "، شعار رفعه طلاب الثانوية العامة ، وأولياء أمورهم عقب إعلان النتيجة منذ أيام ، ليحقق العديد من الطلاب مراكز متقدمة ، ومجاميع مرتفعة ، تجعلهم مؤهلين للالتحاق بكليات القمة التي يرغبون فيها ، لتحقيق حلمهم ، وحلم أسرهم .
وفى هذا الإطار نستعرض عبر منصة " صدى البلد " رغبات بعض أوائل الثانوية العامة على مستوى محافظة أسوان فى دخول كليات القمة ، بعد أن أدخلوا السعادة ورسموا البسمة والفرحة على وجوههم ، ووجوه أسرهم ، وذلك من خلال حصدهم للمراكز الأولى ، والتفوق فى أهم مرحلة تعليمية ، وهى الثانوية العامة ، لتحديد مصيرهم ، بعد أن تحدوا بعزيمة الأبطال الظروف الصعبة التى واجهتهم طوال العام الدراسي ، ومواصلتهم لليل بالنهار ، وسهر الليالى فى رحلة كفاح مشرفة للوصول إلى هذه النقطة الفاصلة فى حياتهم .
فقد أشار الطالب " كيرلس رمسيس إسكندر ، الحاصل على المركز الأول بالثانوية العامة على مستوى محافظة أسوان "علمى علوم"، بمجموع 396 من مدرسة الشهيد محمد خالد الثانوية بنين بمدينة كوم أمبو إلى حرصه على مواصلة تفوقه فى الثانوية العامة حيث كان متفوقاً طوال سنوات دراسته، وكان يذاكر دروسه بشكل يومى ويعتمد كثيراً على مراجعة المواد عبر "الأون لاين"، وكان حبه الأكبر لمادة الفيزياء لأنه يعتبرها مادة تعتمد على العقل والتفكير بعيداً عن الحفظ.
أوائل
وأكد الطالب كيرلس على أن حلمه يتمثل فى أن يلتحق بكلية الطب ويصبح طبيباً مشهوراً ويعالج الفقراء والبسطاء بالمجان، بجانب أن ذلك حلم أسرته أيضاً حيث أنه يعيش فى مدينة كوم أمبو شمال أسوان، مع والده معلم بالمعاش، ووالدته أخصائية اجتماعية بالتربية والتعليم بالمعاش أيضاً، وليس لديه أشقاء، لذا كان كل تركيز والديه على ابنهم وتفوقه.
فيما أوضح محمد أمين صغير مدير مدرسة الشهيد محمد خالد الثانوية بنين بأن الطالب كيرلس هو أحد المتفوقين الثلاثة ضمن قائمة أوائل الثانوية العامة على مستوى محافظة أسوان، وهم: "كيرلس رمسيس إسكندر، وبولا صموئيل بنويوت، ومحمد عبد الناصر أمين"، وأن المدرسة تضم أيضاً 9 طلاب من إجمالى 20 أوائل على مستوى الإدارة التعليمية بكوم أمبو، وأنه سيتم تنظيم احتفالية كبرى بالمدرسة لتكريم المتفوقين من الطلاب من أبنائها.
بينما أشار الطالب يوسف حمدى محمد عبد العزيز، الأول على الثانوية العامة فى الشعبة "الأدبية"، بمجموع 387.5، بمدرسة أحمد طه حسين الثانوية بمدينة أسوان، أن سر تفوقه يعود لاهتمامه للحفاظ على أداء صلاة الفجر فى موعدها، وهو ما انعكس على ضبط مواعيده وانتظامه فى وقت المذاكرة اليومية.
وقال الطالب يوسف بأن الاهتمام بأداء الصلوات اليومية فى مواعيدها ، وخاصة صلاة الفجر يساعد على تنظيم الوقت للإنسان المسلم"، وأنه كان يحافظ أيضاً على تلاوة وحفظ القرآن الكريم ، واستطاع فى الثانوية العامة أن يصل إلى حفظ 13 جزءاً من كتاب الله.
وأضاف الطالب المتفوق إلى أن قدوته فى الحياة هو والده والذى لا يزال يتعلم منه الكثير من الدروس فى الحياة، وأن والده كان يعمل موجه بالتربية والتعليم وهو حالياً بالمعاش، وأن والدته تعمل معلمة لغة عربية، لذا فإن هدفه هو التدريس فى الجامعة بعد الالتحاق بكلية الألسن والتخرج منها، لأنه يحب تعلم اللغات الأجنبية وخاصة اللغة الإسبانية، ولديه شقيقتين أكبر منه سناً، الكبرى حاصلة على بكالوريوس الهندسة وتعمل مهندسة والثانية بالكالوريوس تجارة "انجلش".