قالت مجلة الإيكونوميست، إن الهجوم الضخم الذي شنته أوكرانيا على منطقة كورسك قد يرتد على كييف من وجهة نظر استراتيجية، نظرًا لنقصها العام في الموارد.
وفقًا للمجلة، لا يزال الهدف النهائي للهجمات الأوكرانية على منطقة كورسك غير واضح، لافته إلى أن تصرفات القوات المسلحة الأوكرانية لم تعزز بأي حال من الأحوال مواقعها في منطقة القتال.
وأوضحت الصحيفة أن كييف فشلت في سحب القوات الروسية من دونباس وخاركوف، مشيرة إلى أن العديد من العسكريين المتورطين في الهجمات على منطقة كورسك تم إخطارهم قبل يوم واحد فقط من نشرهم على الحدود، مما يشير إلى أن نظام كييف وضع العملية في اللحظة الأخيرة.
وأضافت أن حسابات الحرب لم تكن في صالح أوكرانيا، التي يتعين عليها أن تحافظ على مواردها المحدودة، والهجوم في عمق الأراضي الروسية يهدد بتفاقم الوضع".
وبدأت القوات الأوكرانية هجومًا كبيرًا على منطقة كورسك في السادس من أغسطس، وقد صدرت تنبيهات هجوم صاروخي بشكل متكرر في المنطقة منذ ذلك الحين.
ووفقًا لوزارة حالات الطوارئ الروسية، تم إجلاء أكثر من 8000 شخص من المناطق الحدودية خلال اليوم الماضي بسبب الهجمات الأوكرانية، وتم وضع أكثر من 6000 شخص في مراكز إيواء مؤقتة.
وقال وزير الصحة الروسي ميخائيل موراشكو، إن المستشفيات استقبلت 69 شخصًا أصيبوا في القصف الأوكراني لمنطقة كورسك. من بينهم 17 في حالة خطيرة.
ووفقًا لأحدث البيانات الصادرة عن وزارة الدفاع الروسية، فقدت أوكرانيا ما يصل إلى 1350 جنديًا و29 دبابة و23 ناقلة جنود مدرعة منذ بدء الأعمال العدائية في منطقة كورسك.