ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول: “ما مدى مشروعية الاستعاذة من العذاب عند تلاوة آية قرآنية بها عذاب أو وعيد أثناء الصلاة؟”
وقالت دار الإفتاء في إجابتها على السؤال، إنه يستحب للإنسان مطلقًا، الاستعاذة من العذاب عند المرور بآية عذاب أو وعيد أثناء الصلاة.
وأضافت أن قراءة القرآن في الصلاة ركن من أركان الصلاة المتَّفق عليها بين الفقهاء على اختلاف بينهم وتفصيل فيما يجب من القراءة فيها؛ لما رواه الشيخان في "صحيحيهما" في حديث أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال للمُسيء صلاته: «إِذَا قُمْتَ إِلَى الصَّلَاةِ فَكَبِّرْ، ثُمَّ اقْرَأْ مَا تَيَسَّرَ مَعَكَ مِنَ الْقُرْآنِ».
أما الاستعاذة عند تلاوة بآية عذاب في الصلاة، وكأن المؤمِّن يستجير بالله- تعالى- من العذاب إذا مرَّ بآية وعيد؛ فقد اختلف فيها الفقهاء:
فذهب الحنفية والمالكية، وهي إحدى الروايات عن الحنابلة: إلى كراهة الاستعاذة عند تلاوة بآية عذاب في صلاة الفريضة، وإلى جوازه في غير الفريضة، وزاد الحنفية الاستحباب للمنفرد.
وذهب الشافعية، والحنابلة في رواية: إلى أنَّ ذلك مستحب لكل قارئ مطلقًا، سواء في الصلاة وخارجها وسواء الإمام والمأموم والمنفرد.