أصدر اللواء أشرف الجندي محافظ الغربية اليوم في استجابة لموقع "صدي البلد" توجيهاته العاجلة إلي وكيلي وزارة الصحة والتضامن الاجتماعي بأهمية التحرك العاجل لإنقاذ حياة سيدة قرية محلة أبوعلي واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لعلاجها وتوفير الرعاية الصحية اللازمة وإيداعها بدار المسنين حفاظا علي حياتها .
وشدد محافظ الغربية في توجيهاته بأهمية توفير لعل أغطية وملابس وكافة الاحتياجات الأدمية واللازمة لتحسين أوضاعها المعيشية .
في المقابل أعلن المهندس عمرو السعيد فهمي عضو مجلس الشيوخ عن دائرة مركز المحلة عن تكفله بالمصاريف العلاجية للحالة السيدة والبدء في إنهاء إجراءات علاجها علي نفقة الدولة داخل مستشفي الصحة النفسية والعلاجية بطنطا.
وكانت قرية محلة أبوعلي التابعة لمركز المحلة الكبري شهدت استمرار حالة من الصدمه والوجيعة بين صفوف الأسر والعائلات عقب ظهور سيدة عجوز في العقد الخامس من عمرها شبه فاقده النطق في حالة من البكاء والدموع لا تفارق عيناها ويظهر عليها ملامح التعب تفترش ارصفه منازل القرية الأمر الذي أثار حفيظة المارة من المواطنين في محاولة منهم لرسم البهجة والسعادة علي وجهه والوقوف بجوارها علي الرغم من إبلاغ الجهات المعنية بالتضامن الاجتماعي وغرفة عمليات المحافظة سعيا في إنقاذ حياتها لمرورها بوعكه صحيه .
وكان أهالي القرية قد لاحظوا أن السيدة معها اوراق تحدد هويتها حيث تدعي "غرام بدير الدمرداش" 46 سنة وتعاني من صدمه نفسية فضلا عن وعكه صحية إصابتها ودفنها للمبيت في شوارع القرية لعدم وجود منزل أو مأوي لها يضمن لها حياة مستقرة خلال الأيام الجارية .
في ذات السياق أبلغ أبوسلام أحد اهالي قريه محلة أبوعلي الجهات المعنية بمديرية التضامن الاجتماعي وديوان محافظة الغربية ومديرية الأمن بأهمية التحرك وإنقاذ حياة السيدة المشار إليها وخاصة بعدما جلست المبيت في الشارع علي أرصفة المنازل دون وجود مأوي لها واحتياجها إلي النقل بدار المسنين المخصصة لرعاية كبار السن لعدم الاستدلال علي وجود أقارب لها أو الوصول لذويها .
وكان محمد فكري عضو فريق التدخل السريع بوزارة التضامن الاجتماعي أعلن في تصريحات سابقة أن فريق التدخل السريع تم تدشينه بعد انتشار ظاهرة المشردين بشكل لافت للنظر، مما استدعى ضرورة تدخل الدولة، بإطلاق فريق التدخل السريع التابع لوزارة التضامن الاجتماعى، الذى تم إنشاؤه عام ٢٠١٤ للتعامل مع مشكلات دور الرعاية المجتمعية والتعامل مع الأطفال بلا مأوى والمسنين.
وذكر عضو فريق التدخل السريع أن الفريق نجح منذ إنشائه فى إنقاذ العشرات من المشردين والأطفال بلا مأوى، وبذل جهودا كبيرة للتعامل مع تلك الظاهرة، وأصبح يشكل الملجأ الأول لدى حالات التشرد والجهة المنوط بها التدخل والتعامل معها، خاصة أن منها بعض الحالات المصابة بمشكلات نفسية وعصبية إثر المخاطر التى يتعرضون إليها فى الشوارع، مما يستدعى تدخل الفريق للعمل تحت إشراف خبراء نفسيين لانتشال تلك الحالات ووضع برامج خاصة لإعادة تهيئتهم للتعامل من جديد مع المجتمع.
وأوضح محمد فكري أن اختصاصات الفريق تشمل التعامل مع حالات المواطنين بلا مأوى من خلال تقديم المساعدات الفورية، ونقلهم إلى دور الرعاية الاجتماعية لتلقى جميع أوجه الرعاية اللازمة أو نقلهم إلى المستشفى لإجراء التدخلات الطبية اللازمة والمناسبة للحالة، أو تقديم مساعدات عاجلة لهم عند رفضهم الانتقال لدور الرعاية مثل تقديم أغطية لهم أو وجبات غذائية ساخنة خاصة فى فصل الشتاء، إلى جانب دعم الحالات الإنسانية الحرجة التى يتم تكليف الفريق بالتعامل معها ، مشيراً إلى أن فريق التدخل السريع المركزي يتلقى الإبلاغ عن وجود شكاوى وانتهاكات دور الرعاية الاجتماعية على الخط الساخن ١٦٤٣٩ وبلاغات الأطفال والكبار والأسر بلا مأوى والحالات الإنسانية على منظومة الشكاوي الحكومية الموحدة برئاسة مجلس الوزراء على الخط الساخن ١٦٥٢٨ .