قالت صحيفة الأخبار اللبنانية، صباح اليوم الاثنين، إنه رغم مرور 12 يوما على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، إلا أن المسؤولين الإيرانيين يتحدثون عن رد حاسم وحتمي على إسرائيل.
ووفقا لتقارير مختلفة لوحظ مؤخرا أن هناك تكهنات مفادها أن إيران تعيد النظر في ما إذا كانت ستشن هجوماً كبيراً ومتعدد الجبهات على إسرائيل، لتجنب خسائر في صفوف العناصر غير العسكرية وحرب إقليمية واسعة النطاق.
في الوقت نفسه، أفادت صحيفة "الجمهورية" اللبنانية أن حزب الله أخلى خلال الساعات القليلة الماضية جميع مقراته المعروفة في الضاحية الجنوبية في بيروت - وحتى المقر السياسي.
وبحسب المنشور، فإن عملية الإخلاء شملت أجهزة كمبيوتر ومعدات أخرى. وذكرت الصحيفة أن ذلك مؤشر على عمل انتقامي وشيك، وأن قيادة حزب الله تستعد للأسوأ في حال الرد الإسرائيلي.
بدروها نشرت صحيفة "الجمهورية" اللبنانية، مقابلة مع رئيسة مجلس النواب اللبناني نبيه بري، قال فيها أن "احتمال التدهور إلى حرب واسعة النطاق يظل وارداً في ظل وجود نتنياهو الذي يهتم بهذه الحرب ويحاول دفع الجميع إليها".
وقال بري، إن المحور المقاومة لا يزال يدير حملته بطريقة محسوبة وذكية". وقدر أن "الرد الذي تنتظره إسرائيل منذ أيام بأعصاب متوترة أمر لا مفر منه"، لكن "الرد أو الانتقام طبق يجب أن يقدم باردا".
في غضون ذلك، وجه رئيس وزراء بريطانيا كير ستارمر والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتز رسالة قوية إلى إيران مفادها أن طهران ستتحمل مسؤولية أي هجوم ضد إسرائيل.
وقال الزعماء في بيان مشترك إن "إيران ستتحمل مسؤولية أي هجوم على إسرائيل قد يؤدي إلى مزيد من التصعيد في القتال في المنطقة ويعرض للخطر أي فرصة لوقف إطلاق النار في غزة والتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الأسرى".
وأفاد موقع "أكسيوس" الإخباري الأميركي، أمس، أن مصادر استخباراتية إسرائيلية تقدر أن الهجوم سيكون مباشراً على إسرائيل ومتوقعاً خلال أيام قليلة.
وفي محادثة وزير الحرب الإسرائيلي يوآف جالانت أيضًا، أشار وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن إلى الهجوم المتوقع، وقال إن الاستعدادات العسكرية الإيرانية تشير إلى نية إيران لشن هجوم واسع النطاق.