في مقطع فيديو صادم نُشر مؤخرًا، يظهر أب من ولاية أريزونا الأمريكية وهو يُدافع عن نفسه بغضب عندما واجهته الشرطة بتهمة ترك ابنته الصغيرة تموت في سيارة مُغلقة تحت حرارة الشمس الحارقة، ليُمضي وقته في لعب ألعاب الفيديو.
ويُظهر الفيديو، الذي التقطته كاميرا جسمية يرتديها أحد رجال الشرطة، كريستوفر شولتس (37 عامًا) وهو يقول بغضب: "هل تُعاملونني كمُجرم؟"، عندما أبلغته الشرطة أن منزله قد يكون مسرح جريمة.
وكانت الشرطة قد هرعت إلى منزل شولتيس في 9 يوليو الماضي، ليجدوا ابنته باركر (عامين) في حالة حرجة داخل السيارة العائلية، التي زعم أنه تركها فيها مع تشغيل مُكيّف الهواء لمدة نصف ساعة فقط لأنه لم يريد إيقاظها.
وبعد أن أدرك شولتيس خطورة الموقف، ظهر عليه الانهيار وهو يُمسك برأسه بين يديه ويتجوّل في أرجاء المنزل، قائلًا: "أرجوكِ حبيبتي، أرجوكِ"، ثم قال فيما بعد بصوت مُرتجف: "لا أُصدق ما يحدث".
ووجهت إلى شولتيس تهمة القتل من الدرجة الأولى، لكنه نفى التُهمة المُوجهة إليه.
وفي مُحادثات سابقة مع الشرطة، أكد أبناء شولتيس أن والدهم اعتاد على تركهم داخل السيارة لفترة طويلة، وأنهم سبق وحذّروه من خطورة ذلك.
وأدلت ابنة شولتيس من زيجة سابقة بشهادتها، مؤكدة أن والدها كان يتركها دائمًا داخل السيارة لساعات طويلة دون طعام أو شراب، إلى أن اضطرت هيئة رعاية الأطفال إلى سحب حضانتها منه.
وأعربت زوجة شولتيس عن حزنها الشديد لوفاة ابنتها، وطالبت المحكمة بالإفراج عن زوجها ليكون مع أسرته، قائلة: "لقد كان خطأً كبيرًا لا يُمثّله".