في هجومين منفصلين وصادمين، تعرض سائح فرنسي ورجل مسنّ لاعتداءات وحشية في شوارع نيويورك، على يد رجل مختل مُصاب بهوس الاعتداء على الغرباء.

ففي حادثة مُرعبة وثّقتها كاميرات المراقبة، تعرض السائح الفرنسي، فيليب ماري (60 عامًا)، لكمة قوية على رأسه من الخلف، أثناء سيره أمام مطعم للوجبات السريعة في منطقة ميدتاون صباح السبت.

وأظهرت لقطات الفيديو المُعتدي، الذي حددته الشرطة لاحقًا باسم نورمان نيلسون (49 عامًا)، وهو يتسلل من خلف السائح ويُسدد له لكمة قوية أطاحت به أرضًا، ليصطدم رأسه بإحدى الدرجات الإسمنتية بقوة.

وسارع مُارة إلى مُطاردة المُعتدي، الذي لاذ بالفرار، فيما نُقل السائح الفرنسي إلى المستشفى لتلقي العلاج من جروح في رأسه وكسر في أنفه.

ووقع الهجوم الثاني قبل أيام قليلة، حيث تعرض الفنان المسنّ، بيتر باردازي (81 عامًا)، لاعتداء وحشي مماثل في منطقة إيست فيليدج، عندما ضربه نيلسون بقوة على رأسه بصندوق خشبي، دون أي سبب أو مُبرر.

وأصيب باردازي بجروح في رأسه ونُقل إلى المستشفى، إلا أن حالته كانت مستقرة ولم يُصب بأي إصابات خطيرة.

وألقت الشرطة القبض على نيلسون، الذي له سجل حافل بالاعتداءات والإجرام، ووجهت إليه عدة تهم، بما فيها الاعتداء والمضايقة المُتَعمدة.

وأثارت هذه الحوادث المُتكررة حالة من الغضب والقلق في أوساط سُكان نيويورك، الذين طالبوا بتشديد الإجراءات الأمنية وحماية المواطنين والسُياح من هؤلاء المُجرمين المُختلين.