قال مصدر إسرائيلي مطلع على المفاوضات لصحيفة "معاريف" العبرية، اليوم الإثنين: إن غياب حركة حماس عن المحادثات المتوقعة الخميس هو "تكتيك للضغط على الوسطاء وإسرائيل حتى نتخلى عن المطالب الأساسية"، وعلى حد قوله، "ستعقد القمة كالعادة".
وفي وقت سابق، أصدرت زعماء مصر وقطر والولايات المتحدة بياناً مشتركاً، دعوا فيه إسرائيل وحماس إلى العودة بشكل عاجل إلى طاولة المفاوضات والتوصل إلى اتفاقات بشأن آخر الخلافات المتبقية بشأن الخطوط العريضة لنهاية الحرب في قطاع وصفقة تبادل الأسرى.
وأعلنت حماس أمس أنها لن تشارك في المفاوضات التي ستعقد يوم الخميس، وأكدت أن الجولات الإضافية من المفاوضات لن تؤدي إلا إلى إطالة أمد الحرب وإضفاء الشرعية على إسرائيل.
وأضافت: "ندعو الوسطاء إلى تقديم خطة لتنفيذ ما اتفقنا عليه في الثاني من يوليو بدلاً من إجراء مفاوضات جديدة. فالذهاب إلى مزيد من جولات المحادثات أو مقترحات جديدة لن يؤدي إلا إلى توفير غطاء لعدوان الاحتلال ومنحه الوقت لكسب حرب الإبادة".
وقال مسؤول سياسي أميركي كبير إن يوم الخميس سيتم استئناف المفاوضات، ولا نتوقع التوصل إلى اتفاق، موضحا أن هذه بداية وليست نهاية.
وأكد أن هناك حاجة ملحة لإعادة هذه العملية إلى مسارها الصحيح. وقال المسؤول إن الدعوة إلى القمة لا تتعلق بشكل مباشر بالتوترات الإقليمية مع إيران وحزب الله، وأكد أنه من الضروري التوصل إلى اتفاق.
وأضاف "إذا شرعوا في حرب كبرى في الشرق الأوسط وشنوا هجوما على إسرائيل فإن ذلك سيعرض للخطر أي فرصة لتحقيق وقف إطلاق النار في غزة".
يصل إلى القاهرة بريت ماكجورك، مستشار الرئيس الأمريكي جو بايدن، لبحث البنود المتعلقة بالترتيبات الخاصة بحدود مصر مع قطاع غزة، ومن المتوقع أيضًا أن يصل وزير الخارجية أنطوني بلينكن إلى المنطقة.