قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

هل يجوز للزوجة عمل سحر محبة لزوجها؟.. الإفتاء تحذر من مصيبتين

عمل سحر للزوج
عمل سحر للزوج
×

لعل ما يطرح السؤال عن هل يجوز للزوجة عمل سحر محبة للزوج ؟، هو أنه يعد من أسهل الحلول التي تلجأ إليها الزوجات مؤخرًا رغم خطورتها الشديدة، وقد صارت النفوس ضعيفة ووقعت فريسة لشياطين الإنس والجن ، ولعل ما يزيد أهمية الوقوف على حقيقة هل يجوز للزوجة عمل سحر محبة للزوج ؟، هو ما تسبب في لبس لدى البعض عندما اختلط السحر المحرم بحلال الزواج، كل هذا جعل معرفة هل يجوز للزوجة عمل سحر محبة للزوج ؟ ضرورة تسترعي الانتباه.

هل يجوز عمل سحر للزوج

قال الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه ينبغي على كل من الزوج والزوجة أن يتحمل كل منهما الآخر حتى تستقيم البيوت،منوهًا بأن كل البيوت فيها مشاكل وكل البيوت فيها زوج متعنت وفيها زوجة مهملة بعض الشيء.

وأوضح " فخر " في إجابته عن سؤال: هل يجوز للزوجة عمل سحر محبة للزوج ؟ فأختي أخطأت وغضبت قليلاً عند أهلها ثم عادت إلى زوجها، وأصبح زوجها متعنتًا في معاملته، وهناك من نصحوها بعمل سحر لزوجها يجعله مثل الخاتم في أصبعها ، أنه إذا أخطأت الزوجة أو أهملت في أمر ما ولو حتى عن عمد ينبغي تحملها والتفاهم معها لتعرف خطأها.

وأضاف أنه إذا أصبح الزوج متعنت مع زوجته بعض الشيء على سبيل معاقبتها على أخطائها، فلا مانع من ذلك وعلى الزوجة أن تتحمله ومع ذلك ينبغي أن نوضح له عدم التمادي كثيرًا وإنما ينبغي أن تكون معاملته لزوجته طيبة ، حيث ينبغي الحرص على المودة والرحمة بينهما.

وتابع: لكن هل ننفر إذا قام أحد الزوجين بمعاملة الآخر معاملة سيئة مباشرة ؟، بالطبع لا فينبغي التغافل والتحمل ، لتستقيم البيوت، فكل البيوت فيها مشاكل وكل البيوت فيها زوج متعنت وفيها زوجة مهملة قليلاً وهناك مشاكل وأمور أخرى كثيرة .

وأشار إلى أنه بالنسبة لنصيحة البعض للزوجة بأن تقوم بعمل سحر لزوجها لتجعله كالخاتم في إصبعها فهذا دجل وسحر، وسيدنا النبي -صلى الله عليه وسلم- قد حذرنا من أن نلجأ إلى الساحر، وإذا لجأنا إلى الساحر، فإننا بذلك نعرض ديننا للخطر، يا الله، نعرض أنفسنا للخطر الجسيم.

ونبه إلى أنه لذا لا ينبغي اللجوء إلى الساحر، ولا نلتفت إلى هذا الكلام، مشيرًا إلى أن ينصح هذه النصيحة يضر، ولا ينفع، ولابد أن نعتقد ذلك فالأمور لا تتغير إلا بإرادة الله سبحانه وتعالى، إنما السحر لا يستطيع أن يغير الأمر.

وأفاد بأنه بناء على هذا فهي عليها أن تلتزم وتلجأ إلى الله سبحانه وتعالى، تدعو الله كثيرًا ، أن يصلح ما بينها وبين زوجها، وهي تقوم على هذا الأمر، كما أنها يكون لها دور كبير في أن تصلح ما بينها وبين زوجها، وتشعره بأنها قد تغيرت للأحسن بهذا التغير.. إن شاء الله ربنا سبحانه وتعالى يهدي قلبه ويتغير معها للأحسن.

سور قرآنية تبطل السحر بكل أنواعه

ورد عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- أنه أخبرنا إلى أن خواتيم سورة البقرة و آل عمران وآية الكرسي والمعوذتين والفاتحة والآيات الأولى من سورة الصافات هيسور قرآنية تبطل السحربكل أنواعه وأعماله ، حيث تشتمل علىآيات ابطال السحر مكتوبةمن القرآن وأدعية إبطال السحر بكل أنواعه سواءالسحرالمأكول أو المشروب أو السحر المرشوش وما نحوه.

ورد عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، أن سورة البقرة بالقرآن الكريم هي منسور قرآنية تبطل السحربكل أنواعه وأعماله ، ولا يقدر عليها ساحر ولا شيطان، منوهًا بأن قراءة سورة البقرة، بما تحويه منآيات إبطال السحرمكتوبة من القرآن وأدعية إبطال السحر تجلب البركة، و تبطل السحر بكل أنواعه، ولا يقدر عليها السحرة ولا الشياطين.

و تعد سورة البقرة من أغنى السور التيتبطل السحربما تشتمل عليه منآيات ابطال السحر مكتوبةمن القرآن وأدعية إبطال السحر ، مستشهدًا بما قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «اقْرَءُوا سُورَةَ الْبَقَرَةِ فَإِنَّ أَخْذَهَا بَرَكَةٌ وَتَرْكَهَا حَسْرَةٌ وَلَا تَسْتَطِيعُهَا الْبَطَلَةُ»، موضحًا بأن معنى قوله -صلى الله عليه وسلم- «لَا تَسْتَطِيعُهَا الْبَطَلَةُ» أي لا يقدر عليها السحرة ولا الشياطين، أن الإنسان يستطيع أن يحصن نفسه من الجن والشيطان عن طريق قراءةآيات إبطال السحر مكتوبةمن القرآن وأدعية إبطال السحر وسور قرآنية تبطل السحربكل أنواعه وأعماله .

وينبغي على الإنسان أن يقرأ خواتيم سورة البقرة وآية الكرسي والمعوذتين للتحصين من الشيطان، وأن يقرأ الآيات الأولى من سورة الصافات لأنها سور قرآنية تبطل السحر بكل أنواعه وأعماله، وآيات إبطال السحر مكتوبةمن القرآن وأدعية إبطال السحر ، وكذلك سورة آل عمران تطرد الشياطين من المنزل، وتجلب البركة.

وتأتي سورة البقرة في صدارةسور قرآنية تبطل السحربكل أنواعه وأعماله، وآيات إبطال السحرمكتوبة من القرآن وأدعية إبطال السحر فبدونها تتحول البيوت إلى مقابر وتسكنها الشياطين، فقد روى مسلم في صحيحه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ –رضي الله عنه- أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: «لَا تَجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ مَقَابِرَ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْفِرُ مِنْ الْبَيْتِ الَّذِي تُقْرَأُ فِيهِ سُورَةُ الْبَقَرَةِ».

ويمكن القول أن القرآن عامة وبما فيه منسور قرآنية تبطل السحربكل أنواعه وأعماله، وآيات إبطال السحرمكتوبة من القرآن وأدعية إبطال السحر ، هو وصية النبي –صلى الله عليه وسلم- للوقاية والهداية والحماية والمعافاة منأعمال السحربأنواعه ، بما روي عن أبي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيُّ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «اقْرَءُوا الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَفِيعًا لأَصْحَابِهِ اقْرَءُوا الزَّهْرَاوَيْنِ الْبَقَرَةَ وَسُورَةَ آلِ عِمْرَانَ فَإِنَّهُمَا تَأْتِيَانِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَأَنَّهُمَا غَمَامَتَانِ أَوْ كَأَنَّهُمَا غَيَايَتَانِ أَوْ كَأَنَّهُمَا فِرْقَانِ مِنْ طَيْرٍ صَوَافَّ تُحَاجَّانِ عَنْ أَصْحَابِهِمَا اقْرَءُوا سُورَةَ الْبَقَرَةِ فَإِنَّ أَخْذَهَا بَرَكَةٌ وَتَرْكَهَا حَسْرَةٌ وَلا تَسْتَطِيعُهَا الْبَطَلَةُ»، قال النووي في شرحه لصحيح مسلم: «سُمِّيَتَا الزَّهْرَاوَيْنِ لِنُورِهِمَا وَهِدَايَتهمَا وَعَظِيم أَجْرهمَا».

حكم السحر

قد ورد أنالله َ- سبحانه وتعالى- ذكر السحرَ في أكثر من موضع في القرآن الكريم، كما ورد ذكره في السُنَّة المطهَّرة؛ فيقول الله –تعالى- فى سورة البقرة: « وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ» إلى قوله: «وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللهِ»، ( الآية 102)، ويجب الاعتقاد بأن كل شيء بقضاء الله – تعالى-، ولا يقع في ملكه- تعالى- إلا ما يريده، فيجب الإيمان بأن الله فعال لما يريد، والنفع والضرر من عنده، وتفويض الأمر لله، والرضا بما قضى به.

وجاءأن الله – عز وجل - نفى عن السحر التأثير الذاتي ومفعوله، ونتيجته منوطة بإذن الله – تعالى-، ولا تتجاوز حقيقته حدودًا معينة، ولا يمكن أن يتوصل إلى قلب الحقائق وتبديل جواهر الأشياء، وقد ورد التحذيرمن اللجوء إلى السحر والسحرة، فيما ورد عن النبى – صلى الله عليه وسلم – قوله: «اجتَنبوا السَّبعَ الموبقاتِ . قالوا : يا رسولَ اللهِ : وما هنَّ ؟ قال : الشِّركُ باللهِ ، والسِّحرُ ، وقتلُ النَّفسِ الَّتي حرَّم اللهُ إلَّا بالحقِّ ، وأكلُ الرِّبا ، وأكلُ مالِ اليتيمِ ، والتَّولِّي يومَ الزَّحفِ ، وقذفُ المحصَناتِ المؤمناتِ الغافلاتِ»، رواه البخاري.

و ورد أنعلماء المسلمين أجمعوا على إثبات السِّحر، وأن له حقيقة كحقيقة غيره من الأشياء الثابتة، مشيرةً إلى أن كون السحر له حقيقة ثابتة لا يعني كونه مؤثرًا بذاته ولكن التأثير هو لله- تعالى وحده-؛ لقوله: «وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللهِ»، ولقد وصف الله سحر سحرة فرعون بأنه تخييل في قوله – تعالى-: «فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى»، [طه: 66]؛ أي إن الحبال لم تنقلب في الحقيقة إلى ثعابين، وإنما خُيِّل ذلك للمشاهدين.

وقد شددت النصوصعلى أن تعلم السحر ضارٌّ وليس بنافع، ويَحرُم على الإنسان أن يتعلم السِّحر أو الشعوذة؛ لأنه يقوم على خداع الناس أو إضلالهم أو فتنتهم أو التأثير السيىء فيهم، كما يَحرُم على الإنسان أن يعتقد أن العراف أو المشعوذ أو الساحر هو الذي ينفعه أو يضره، حيثقال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم-: «مَنْ أَتَى عَرَّافًا أَوْ كَاهِنًا، فَصَدَّقَهُ بِمَا يَقُولُ، فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ» رواه أبو داود والطبراني، وبناء عليه فإنه ينبغي علىمن يريد إتقاء شر السحر والسحرة بأن يقوي صلته بالله، وأن يكون دائمًا في ذكر الله، وذلك بالصلاة وقراءة القرآن والاستغفار، وعدم اللجوء إلى الدجالين والمشعوذين فإن ذلك انحراف عن الطريق المستقيم.

السحر وأنواعه

ورد أن السحر أنواعه كثيرة منها التخييل أو «خداع البصر»، وليس السحر كله كذلك، وقد ذكر بعض العلماء أنواعه وأوصلوها إلى ثمانية، ومن أشهرها:

أولًا: عُقَد ورقى:أي: قراءات وطلاسم يتوصل بها الساحر إلى استخدام الشياطين فيما يريد به ضرر المسحور، لكن قد قال الله تعالى: «وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ» (البقرة / 102).

ثانيًا: خفة اليد:وهذه يحسنونها بالتدرب على المسارعة بفعل الأشياء، وإخراج المخبوء، فمثلًا يأتي الساحر بحمامة فيخنقها أمام المشاهدين ثم يضربها بيده فتقوم وتطير!.. والحقيقة: أنه كان في يده بنج! فشممها إياه وأوهمهم أنه خنقها فماتت، ثم لما ضربها: أفاقت من البنج!.

ثالثًا: سحر العيون:وهذا كثير عند الدجالين، فهو لا يُدخل السيف في جسده، لكنه يسحر عيون المشاهدين، ويمرر السيف على جانبه، ويراه الناس المسحورون مر في وسطه.. وقد اشتهر عندنا سحر هؤلاء، لما وجد بين المشاهدين من حصَّن نفسه بالقرآن والأذكار، وأكثر من ذكر الله في جلسة الساحر فرأى الحقيقة على خلاف ما رآها المسحورون.

رابعًا: استعمال المواد الكيماوية:وهذه يحسنها من يجيد تركيب المواد بعضها على بعض فتنتج مادة تمنع تأثير بعض المواد، مثل ما كان يصنع الرفاعية من إيهام الناس أنهم لا تؤثر بهم النار، والحقيقة أنهم يدهنون أنفسهم ببعض المواد التي تمنع تأثير النار فيهم.. وغير ذلك كثير مما يفعله السحرة، ولا يقع إلا ما قدره الله تبارك وتعالى.