قال دكتور سمير أيوب، الباحث الدولي والمتخصص في الشؤون الروسية، أن الهجمة الأوكرانية التي حدثت داخل العمق الروسي، أو كما تسمى بمعاركة "كورسك"، هي عملية عسكرية أوكرانية تؤكد على إنه اخفاق روسي، وسوء تقدير للوضع على الحدود مع أوكرانيا، خاصة أن الحدود بين روسيا وأوكرانيا كبيرة وبينهما الآف الكيلومترات، فلا يمكن لهذا المساحات أن يغطيها الجيش الروسي بشكل كامل.
وأضاف أيوب، خلال مداخلة عبر سكايب من سان بطرسبرج، لـ «برنامج مصر جديدة»، مع الإعلامية إنجي أنور، المذاع على قناة etc، أن من الواضح أن المخابرات البريطانية والالمانية وحلف الناتو كان على علم بهذا الواقعة، كونهم يريدون الضغط على روسيا واظهار حكومة بوتين انها حكومة ضعيفة وغير قادرة على الأمن والاستقرار.
وأوضح أيوب، أن التصعيد الروسي المتوقع لهذا، أنه لابد لروسيا أولا أن تحرر اراضيها وتطرد القوات الاوكرانية، ومن المحتمل أن تقضي عليهم بشكل تام، خاصة اذا اعلنت روسيا أن تلك المناطق تعرضت لعمليات ارهابي فهذا يعني أن اي مواطن واي مقاتل اوكراني متواجد على الاراضي الروسية سيكون ارهابي، كما أتوقع أن خلال الايام الماضية أن روسيا ستطرد كل القوات التي داخلت "كورسك"، فاذا حدث ذلك فروسيا تسطيع أن تغير في الاستراتيجية وستقيم منطقة عازالة.