أكد كونستانتينوس ليتيمبيوتيس، المتحدث الرسمي باسم الحكومة القبرصية، خطورة التهديد الأخير الذي أطلقه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بغزو إسرائيل، ويقول إن هذا التهديد يدل على طموحات أنقرة الإقليمية الأوسع ولا ينبغي الاستهانة به.

وفقا لفوكس نيوز، أشارت تصريحات الرئيس أردوغان في نهاية يوليو إلى أن تركيا قد تقوم بتدخل عسكري مشابه لتصرفاتها السابقة في كاراباخ وليبيا.

وكانت تصريحات أردوغان تهدف إلى إظهار القوة ضد تصرفات إسرائيل في فلسطين، مما يشير إلى أن تركيا قد تحتاج إلى الرد بشكل مماثل في المنطقة.

وقد قوبل هذا الخطاب بانتقادات حادة من إسرائيل، حيث شبه وزير الخارجية إسرائيل كاتس بين أردوغان وصدام حسين، وحذر من عواقب وخيمة محتملة.

وسلط ليتمبيوتيس الضوء على خطورة هذه التهديدات، مشيرا إلى أن قبرص، بتاريخها الخاص من الاحتلال الإقليمي من قبل تركيا، تتفهم عواقب الأعمال العدوانية.

وأكد ليتيمبيوتيس أن "أي تهديد يتم إصداره علنًا يجب أن يؤخذ على محمل الجد".

وتشهد قبرص مشكلات مستمرة بسبب احتلال تركيا لـ 37% من أراضيها منذ غزو عام 1974، الأمر الذي ترك أثرًا دائمًا على أمنها القومي وعلاقاتها الإقليمية.

وكانت قبرص منذ فترة طويلة مركزا استراتيجيا للمساعدات الإنسانية، وخاصة لغزة.

وقد سهلت الدولة الجزيرة إيصال المساعدات عبر طريق بحري تم إنشاؤه مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

ويؤكد هذا التعاون دور قبرص كشريك مستقر وموثوق في الدبلوماسية الدولية والجهود الإنسانية.

ومع ذلك، انتقد ليتمبيوتيس تصرفات تركيا الإقليمية، مثل "تتريك" أجزاء من قبرص، بما في ذلك تغيير الأسماء الجغرافية وتدمير التراث الثقافي.

ويصف هذه التصرفات بأنها جزء من أجندة تركيا التوسعية "العثمانية الجديدة"، مما يعكس نمطًا تاريخيًا من المطالبات والتدخلات الإقليمية العدوانية.

وأشار ليتمبيوتيس أيضًا إلى دور تركيا داخل الناتو واستخدامها لحق النقض للتأثير على القرارات، مثل انضمام السويد إلى الحلف.

وأعرب عن قلقه من أن استخدام حق النقض المماثل قد يؤدي إلى تعقيد تطلعات قبرص المستقبلية، بما في ذلك العضوية المحتملة في الناتو.