عادت التوترات بين كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية إلى الواجهة بعد نقل بيونغ يانغ 250 قاذفة صواريخ من الجيل الجديد إلى قواتها المتمركزة على الحدود مع جارتها الجنوبية. هذه الخطوة أثارت مخاوف واسعة في كوريا الجنوبية ودعت إلى مطالبات بامتلاك ترسانة نووية للحد من تهديدات الجارة الشمالية.
الجيش الكوري الجنوبي يحذر من البالونات المحملة بالقمامة
بعد فترة من الهدوء النسبي بين الجارتين، أعلن الجيش الكوري الجنوبي أن كوريا الشمالية أطلقت عبر الحدود عددًا من البالونات التي يحتمل أن تكون محملة بالقمامة. نصح الجيش المواطنين بالامتناع عن لمس هذه البالونات والإبلاغ عنها فورًا، مما زاد من التوتر بين البلدين.
إلغاء اتفاقية عسكرية وتصاعد المخاوف من نزاع مسلح
الاحتكاكات الأخيرة بين العدوين التقليديين زادت من المخاوف من نشوب نزاع مسلح بينهما، خاصة بعد أن ألغت كوريا الجنوبية اتفاقًا عسكريًا أبرم عام 2018 مع كوريا الشمالية. هذه الأحداث تتزامن مع حملة يقودها عدد من المسؤولين وقادة الحزب الحاكم في سيول تهدف إلى الموافقة على تصنيع الأسلحة النووية داخل كوريا الجنوبية.
رفض حكومي للمطالبات النووية
ورغم الضغوط المتزايدة، ترفض وزارة الدفاع الكورية الجنوبية هذه المطالبات. حيث صرح وزير الدفاع الكوري الجنوبي شين وون سيك قائلاً: "سنواجه صدعًا هائلًا في التحالف مع الولايات المتحدة إذا انسحبنا من معاهدة منع الانتشار النووي. هذا القرار سيعقبه عقوبات مختلفة، ما سيؤدي إلى صدمة فورية في سوقنا المالية وكذلك في السوق الدولية نظرًا لارتباطهما الوثيق ببعضهما البعض."
مخاوف من وصول ترامب إلى البيت الأبيض
يخشى المطالبون بتصنيع الأسلحة النووية في كوريا الجنوبية من عودة دونالد ترامب إلى كرسي الرئاسة في الولايات المتحدة في الانتخابات المقبلة، مما قد يؤدي إلى تغييرات جذرية في السياسة الأمريكية تجاه كوريا الجنوبية، ويزيد من حاجة سيول إلى تعزيز دفاعاتها النووية.
الوضع الحالي بين الكوريتين ينذر بتصاعد التوترات الإقليمية، خاصة مع استمرار بيونغ يانغ في تصعيد تهديداتها، والضغوط الداخلية في كوريا الجنوبية لتعزيز قدراتها الدفاعية.