حظيت الأهرامات المصرية باهتمام كبير من العلماء والباحثين والجمهور على حد سواء.
التشكيلات الضخمة من الحجارة التي شيدت منذ آلاف السنين لا تزال تحير العقول وتثير التساؤلات حول كيفية بنائها بالدقة والمهارة التي ظهرت بها ومن بين أبرز هذه التساؤلات: هل من الممكن أن يكون كائنات فضائية قد شاركت في بناء هذه المعالم الضخمة؟
أسطورة الفضائيين وبناء الأهرامات
انتشرت نظرية أن الفضائيين هم من بنوا الأهرامات بشكل واسع في الثقافة الشعبية، مدعومة ببعض الأفلام والروايات التي صورت كائنات ذكية من الفضاء الخارجي تساعد الحضارات القديمة على بناء هذه المعالم المعقدة. ومع ذلك، لا يوجد أي دليل علمي يثبت هذه النظرية.
الشواهد التاريخية والعلمية
تشير جميع الأدلة التاريخية والأثرية إلى أن المصريين القدماء هم من بنوا الأهرامات فقد تم العثور على العديد من النقوش والرسومات التي تصور العمال المصريين وهم يشقون الحجارة وينقلونها ويضعونها في مكانها الصحيح. كما تم اكتشاف أدوات البناء التي استخدمها المصريون في هذه العملية.
كما كشفت الدراسات العلمية الحديثة الكثير من التفاصيل حول كيفية بناء الأهرامات. فقد توصل العلماء إلى أن المصريين القدماء كانوا يتمتعون بمعرفة هندسية فلكية متقدمة، مما سمح لهم بتحديد الاتجاهات بدقة وبناء الأهرامات وفقاً لمواضع النجوم والكواكب.
لماذا تنتشر هذه النظرية؟
هناك عدة أسباب وراء انتشار نظرية أن الفضائيين هم من بنوا الأهرامات. إذ لا يزال هناك الكثير من الغموض يحيط بكيفية بناء الأهرامات بالدقة التي ظهرت بها، مما يدفع بعض الناس إلى البحث عن تفسيرات غير تقليدية. كما يجد الكثير من الناس أن فكرة مشاركة كائنات فضائية في بناء الأهرامات فكرة مثيرة للاهتمام ومحفزة للخيال.
على الرغم من رواج نظرية أن الفضائيين هم من بنوا الأهرامات، إلا أن الأدلة العلمية والتاريخية تشير بوضوح إلى أن المصريين القدماء هم من قاموا ببناء هذه المعالم العظيمة. إن فكرة مشاركة كائنات فضائية في بناء الأهرامات قد تكون جذابة، ولكنها تفتقر إلى أي أساس علمي.
عالم الآثار الدكتور زاهي حواس قال في تصريح سابق له إنه تم العثور على بردية قديمة "وادي الجرف" بسيناء تُفصِل الكثير من المعلومات حول بناء هرم خوفو. فهذه البردية توضح كيف بنيت الأهرامات وتمت نقل الحجارة من خلال مراكب النيل، مشيرا إلى أن نهر النيل كان متصلا بقنوات كبرى لتصل لموانئ كبرى في منطقة الأهرامات، لتسهيل عملية توصيل الأحجار.