تعتبر انيد ماري بليتون، الكاتبة الإنجليزية الشهيرة، واحدة من أبرز الشخصيات الأدبية التي عرفتها العالم. رغم الانتقادات التي وجهت لها من قبل النقاد بسبب نقص الجدارة الأدبية في كتاباتها، فقد كانت تتصدر قوائم الكتب الأكثر مبيعًا في العالم منذ عام 1930، حيث تم بيع أكثر من 600 مليون نسخة من أعمالها.
انيد ماري بليتون
انيد ماري بليتون، التي وُلدت في مثل هذا اليوم 11 أغسطس عام 1897، أثبتت أن تقييم النقاد لأعمالها قد يختلف من فرد لآخر عبر السنين، فقد كانت تُحاكم أعمالها بتهمة النخبوية والتحيز الجنسي والعنصرية في بداية مسيرتها، مما جعل بعض النقاد يمنعون تداول أعمالها، لكن مع مرور الوقت، أثبتت أن كتابتها جيدة، ولا تزال تحظى بشعبية هائلة، حيث تُرجمت أعمالها إلى ما يقرب من 90 لغة.
بدأت الكاتبة الإنجليزية مسيرتها الأدبية بأول عمل لها بعنوان "همسات الطفل"، والذي نُشر عام 1922. تتميز كتاباتها بالمواضيع المتنوعة مثل التعليم، والتاريخ الطبيعي، والخيال، وقصص الغموض والروايات التوراتية.
وُلدت انيد ماري في ظروف صحية صعبة بسبب السعال الديكي، إلا أنها عادت إلى الصحة بفضل رعاية والدها، الذي زرع في قلبها حب الطبيعة. تأثرت بشغف والدها بالزهور والطيور والحيوانات البرية، مما دفعها لمشاركة هذا الحب في كتاباتها. بجانب ذلك، دفعها اهتمامه بالفنون والموسيقى والأدب والمسرح لتشجيع قرائها على دعم القضايا النبيلة، وبدأت في دعم جمع الأموال لصالح الجمعيات الخيرية التي تهتم برعاية الحيوانات والأطفال.
بعد نجاح رواياتها "مغامرات كرسى الرغبات" عام 1937، و"الخشب المسحور" عام 1939، بدأت انيد مارى بليتون بإنتاج 50 كتابًا في السنة. غادرت هذه الكاتبة العالم في 28 نوفمبر 1968، تاركة وراءها إرثا أدبيا يتجاوز الزمان."